فشل حزب العدالة والتنمية على مستوى مدينة المحمدية، مساء اليوم الجمعة، في إقناع مستشاريه بالحضور للدورة الاستثنائية المتعلقة بالمصادقة على عقد التدبير المفوض للنظافة وجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها بين جماعة المحمدية وبين شركة "S.O.S". ولَم تتمكن إيمان صبير، رئيسة المجلس الجماعي المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، رفقة محسن مفيدي، الكاتب الجهوي للحزب ذاته، من إقناع مستشاري "البيجيدي" بالحضور للدورة، حيث رفض ستة مستشارين إلى جانب آخر يوجد بالديار المقدسة الحضور للجلسة بالرغم من اللقاء الذي عقد معهم يوم أمس الخميس، وكذا الاتصالات التي أجرتها الرئيسة لإقناعهم بالالتزام بالحضور. وأمام هذا الوضع، وبالنظر إلى غياب المعارضة وعدد من المستشارين عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب ستة أعضاء محسوبين على الرئيس المعزول حسن عنترة، وجدت الرئيسة التي كانت مرفوقة ببعض الأعضاء نفسها تعلن تأجيل الجلسة إلى غاية الأسبوع المقبل لعدم اكتمال النصاب القانوني، إذ حضر 17 عضوا من أصل 47 مستشارا جماعيا. وكشف أحد الأعضاء، الذين رفضوا الحضور، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن عدم الحضور "نابع من كوننا نرفض الطريقة التي تم بها تدبير ملف النظافة بالمدينة، وكذا عدم إشراك كل المكونات في هذا الملف الحساس". وأشار المتحدث، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن أعضاء الحزب الذين رفضوا الحضور "يستهجنون طريقة التسيير التي تعرفها الجماعة في مختلف القطاعات وليس ما يتعلق بهذا الملف لوحده". وعرفت هذه الدورة الاستثنائية غياب الأعضاء المحسوبين على حزب التجمع الوطني للأحرار، ومستشارين من الأصالة والمعاصرة يتقدمهم محمد المفضل، وكذا مستشارين من الاتحاد الاشتراكي، إلى جانب "مجموعة حسن عنترة" وأعضاء "البيجيدي" الغاضبين من تسيير صبير ونوابها. وينتظر أن يجد حزب العدالة والتنمية، في شخص رئيسة المجلس الجماعي، نفسه في موقف حرج، بسبب عقد التدبير المفوض للنظافة وجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها بين جماعة المحمدية وبين شركة "S.O.S"، خاصة أن المجلس لم يعد بإمكانه ولا بإمكان وزارة الداخلية التمديد لشركة "سيطا" بعد انتهاء العقد معها طبقا للقانون. وكانت الجماعة قد أعلنت، أواخر شهر يونيو الماضي، عن فوز شركة SOS بالصفقة إثر استبعاد ملف شركة "ديرشبورغ"، مؤكدة أن دفتر التحملات الجديد سيعتمد على الالتزام بالنتائج، وكذا الفرز من المصدر في بعض المناطق، تهيئة نقط التجميع، ثم تجهيز بعض الأماكن بالحاويات الأرضية، ناهيك على استعمال نظام تحديد المواقع"جي بي إس" لتتبع وتحسين جودة الخدمات.