تنطلق، بعد أيام قليلة بمدينة المحمدية، الشركة الجديدة التي جرى التفويض لها بتدبير قطاع النظافة، خلفا لشركة "سيطا البيضاء" التي عمرت لسنوات وكانت محط انتقادات كبيرة من الساكنة بسبب تردي الخدمات المقدمة من لدنها. وتشرع شركة"SOS" ، التي فازت بصفقة النظافة ب"مدينة الزهور"، خلال الأيام المقبلة، في تنظيف وجمع النفايات، بالاعتماد على الآليات المتهالكة القديمة لشركة "سيطا البيضاء" إلى جانب بعض الآليات التي ستعمل على جلبها من بعض المدن التي تعمل بها؛ وهو ما يُبين للفاعلين المحليين بالمحمدية أن الوضع سيظل على المنوال نفسه دون أي تغيير، كما روج لذلك منتخبو المدينة. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الشركة الجديدة لم تضع إلى حد الساعة أي عتاد جديد بالمستودع قصد العمل بها، لافتة إلى أنها ستجلب آليات مستعملة من بعض المدن التي تدبر فيها القطاع. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الشركة تتذرع بعدم حصولها على الأمر بالخدمة؛ وهو ما لا يمكنها معها اقتناء آليات وشاحنات جديدة لجمع النفايات بمدينة فضالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، مؤكدة أنها تنتظر الحصول على الموافقة من الداخلية لذلك. ويطالب العديد من المواطنين المجلس الجماعي لمدينة المحمدية بنشر دفتر التحملات، الذي يربط الجماعة بالشركة التي فازت بصفقة تدبير قطاع النظافة؛ تفاديا لما شهدته العلاقة بين الجماعة وشركة سيطا في الفترة السابقة، وتعميما للمعلومة كحق دستوري.. وقد جرت، بعد جهد جهيد وتأجيلات متتالية، المصادقة من لدن المجلس الجماعي لمدينة المحمدية على عقد التدبير المفوض للنظافة وجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها بين الجماعة وشركة "S.O.S"، حيث تم تمرير العقد ب16 عضوا من أصل 47. وشهدت الجلسة، التي تمت فيها المصادقة بمن حضر على العقد، غيابا واضحا لمختلف الأعضاء من الهيئات السياسية المشكلة للمجلس، بمن فيهم أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يقود دفة التسيير، إذ على الرغم من الاتصالات والمحاولات التي جرت لإقناع المستشارين بالحضور لم يتم ذلك. وكانت الجماعة قد أعلنت، أواخر شهر يونيو الماضي، عن فوز شركة SOS بالصفقة إثر استبعاد ملف شركة "ديرشبورغ"، مؤكدة أن دفتر التحملات الجديد سيعتمد على الالتزام بالنتائج، وكذا الفرز من المصدر في بعض المناطق، تهيئة نقط التجميع، ثم تجهيز بعض الأماكن بالحاويات الأرضية، ناهيك على استعمال نظام تحديد المواقع "جي بي إس" لتتبع وتحسين جودة الخدمات.