دخلت مجموعة من الشركات المغربية والأجنبية على خط التنافس على صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة المحمدية، المرتقب فتح الأظرفة الخاصة بها نهاية شهر ماي الجاري. وحسب مصادر هسبريس من داخل المجلس الجماعي لمدينة المحمدية فإن العديد من الشركات، الوطنية والأجنبية، تدرس إمكانية التنافس للفوز بهذه الصفقة، خاصة أن المدينة تعد مفتاحا ونافذة على العاصمة الاقتصادية. وكشفت المصادر، غير راغبة في كشف هوياتها، أن من بين المنتظرين شركتا "ديرشبورغ" و"أفيردا اللبنانية" العاملتان بالدار البيضاء، وذلك لتقارب الحاضرتين، ما سيكون أمرا غير مكلف لهما، سواء من حيث المعدات اللوجستيكية أو غيرها. وإلى جانب كل من ميكومار وايكوميد وأوزون، الشركات التي تبحث إمكانية المشاركة في المنافسة للظفر بها، فقد دخلت شركات إِفريقية على الخط، تورد المصادرن وعلى رأسها شركة من السينغال وأخرى من إيطاليا وفرنسا. وأفرجت الجماعة الحضرية للمحمدية، في شهر أبريل المنصرم، عن دفتر التحملات الخاص بتدبير قطاع النظافة، بعدما عرف هذا الملف تعثرا كبيرا في السابق، حيث فشلت في إطلاق طلب العروض بعد معارضة الأعضاء للنسخة الأولى للدفتر. وبحسب العرض الذي أعلنت عنه الجماعة، فإن تكلفة تقدير الأعمال السنوية بلغت 42 مليون درهم، فيما حدد مبلغ الضمان المؤقت في 498 مليون درهم. ونص دفتر التحملات الجديد على ضرورة استعمال الشركة التي ستفوز بالصفقة آليات جديدة، عكس ما كان عليه الوضع مع شركة "سيطا" التي استعملت معدات مهترئة، خاصة في الفترة الأخيرة، والأخذ بعين الاعتبار أن مطرح النفايات سيكون بمنطقة بني يخلف. وانتقدت مصادر هسبريس الوضع الذي يعرفه القطاع مع شركة "سيطا"، التي سينتهي عقدها في غشت المقبل، موردة أنها تستعمل شاحنات في حالة يرثى لها، وحاويات للأزبال قديمة ومكسرة، ما يجعل النفايات تتراكم في بعض المناطق. كما أضافت أن هذا الوضع أغضب العديد من الفاعلين الجمعويين الذين طالبوا بضرورة التدخل لوضع حد لذلك، خاصة أن الوضع سيزداد تفاقما مع فصل الصيف؛ حيث تصير المحمدية قبلة لآلاف الزوار.