اقتربت جماعة المحمدية من وضع نهاية لملف التدبير المفوض المتعلق بالنظافة، عبر اختيار الشركة الجديدة التي ستشرف على القطاع لخلافة شركة "سيطًا البيضاء" التي ينتهي العقد معها في شتنبر المقبل. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن المجلس الجماعي لمدينة المحمدية سيكشف الجمعة المقبل اسم نائل الصفقة، بعدما سينتهي مساء اليوم الأربعاء من الدراسة التقنية والمالية لملفات الشركات المتنافسة. وكشفت مصادر الجريدة، من داخل المجلس الجماعي، أن الدراسة التقنية للملفات أفضت إلى إقصاء ملف شركتي "أوزون"، و"مجموعة نورم وأطلس"، إذ لم تتمكنا من الحصول على المعدل المحدد في سبعين نقطة، بعدما كان الملف الإداري لشركة "ميكومار" استبعد من البداية. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن من بين ست شركات قررت التنافس على صفقة النظافة بالمحمدية تتنافس ثلاث شركات بقوة عليها؛ ويتعلق الأمر بكل من أفيردا اللبنانية، التي حازت الصفقة في الدارالبيضاء، ثم شركة "ديرشبورغ" التي تدبر القطاع أيضا بالعاصمة الاقتصادية، وأخيرا شركة "إس أو إس". وخرج عمال الشركة الحالية، المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، برسالة إلى المجلس، يدقون من خلالها ناقوس الخطر، خصوصا بعدما تناهى إلى علمهم خبر منافسة شركة تواجه مشاكل جمة في مدن أخرى، غير أنه جرى استبعادها بعد دراسة تقنية لملفها. وطالب هؤلاء في رسالتهم المجلس ب"التفكير مليا في اختيار من يستحق تدبير هذا القطاع، واستحضار المصلحة العامة للمدينة، ومن داخلها مصلحة العمال، لتوفير شروط ملائمة للعمل، وعدم الزج بهذا القطاع الحيوي في أي نوع من الاحتقان، بتسليمه لمقاولة تشتغل فوق القانون". وفِي وقت تعرف المدينة انتشارا للنفايات وتكديسها بسبب عدم قدرة الشركة الحالية على مواجهة الوضع، بدأ العمل على تجاوز هذا الوضع المتردي من خلال القيام بتجديد بعض الحاويات المكسرة، غير أن ذلك لم يمنع من انتشار النفايات في العديد من الأحياء والشوارع، ما يثير غضب المواطنين والفعاليات الجمعوية. وتعيش "مدينة الزهور"، منذ فترة، على وقع انتشار النفايات، وتكدسها في العديد من الأحياء والشوارع، إذ لم تعد الحاويات الموجودة قادرة على استيعابها، ما أغضب العديد من الفاعلين الجمعويين الذين طالبوا بضرورة التدخل لوضع حد للمعضلة، خاصة أن الوضع سيزيد تفاقما مع فصل الصيف، حيث تصير المحمدية قبلة لآلاف الزوار.