وضعت ست شركات مختصة في قطاع النظافة ملفاتها قصد الظفر بصفقة التدبير المفوض للقطاع بمدينة المحمدية، بعد فتح الأظرفة من طرف المجلس الجماعي للمدينة. ودخلت كل من "أفيردا اللبنانية" و"أوزون" و"إس أو إس" و"مجموعة نورم وأطلس" و"ميكومار"، و"ديرشبورغ" على خط المنافسة، حيث سيتم الإعلان عن الفائز بالصفقة بعد دراسة الملفين التقني والإداري بعد عشرين يوما. وحسب العرض الذي أعلنت عنه الجماعة، فإن تكلفة تقدير الأعمال السنوية بلغت 42 مليون درهم؛ فيما حددت مبلغ الضمان المؤقت في 498 مليون درهم. وأفرجت جماعة المحمدية، في شهر أبريل المنصرم، عن دفتر التحملات الخاص بتدبير قطاع النظافة، بعدما عرف هذا الملف تعثرا كبيرا، حيث فشلت في إطلاق طلب العروض بعد معارضة الأعضاء للنسخة الأولى للدفتر. ونص دفتر التحملات الجديد على ضرورة استعمال الشركة التي ستفوز بالصفقة آليات جديدة، والأخذ بعين الاعتبار بكون مطرح النفايات بمنطقة بني يخلف، عكس ما كان عليه الوضع مع شركة "سيطا" التي تستعمل معدات مهترئة خاصة في الفترة الأخيرة. وانتقدت مصادر من المجلس الجماعي الوضع الذي يعرفه القطاع مع شركة "سيطا" التي سينتهي عقدها في غشت المقبل، حيث شددت على أنها تستعمل شاحنات في حالة يرثى لها وحاويات للأزبال قديمة ومكسرة؛ وهو ما يجعل النفايات تتراكم في بعض المناطق. وحاول المجلس الجماعي العمل على تجاوز هذا الوضع المتردي الذي تعيشه المدينة، من خلال القيام بتجديد بعض الحاويات المكسرة؛ غير أن ذلك لم يمنع في انتشار النفايات في العديد من الأحياء والشوارع، ما أثار غضب المواطنين والفعاليات الجمعوية. وبدأت السلطات المحلية، مرفوقة بالمجلس، في التحرك هذه الأيام لتنظيف بعض النقط السوداء، تحسبًا لزيارة من المرتقب أن يقوم بها الملك محمد السادس لمدينة الزهور. وتعيش مدينة المحمدية، منذ فترة، على وقع انتشار النفايات وتكدسها في العديد من الأحياء والشوارع، إذ لم تعد الحاويات الموجودة قادرة على استيعاب ذلك الركام؛ الشيء الذي أغضب العديد من الفاعلين الجمعويين، الذين طالبوا بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الوضعية، خاصة أن بعض الحاويات مكسرة والنفايات تتكدس بشكل كبير، والوضع سيزيد تفاقما مع فصل الصيف حيث تصير المحمدية قبلة لآلاف الزوار.