قال خالد الشيات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الاول بوجدة، إن وضع إغلاق الحدود البرية المغربية الجزائرية من قبل الجزائر يعتبر حالة فريدة في عالمنا اليوم، باعتباره لا يوجود في أقوى وأخطر وأقدم نزاع دولي وهو النزاع بين الكوريتين (كوريا الشمالية-كوريا الجنوبية)، حيث يتم التعامل مع الحدود بشكل موضوعي وواقعي. وكشف خالد الشيات في تصريح خص به موقع rue20.Com، عن أن الحكومة الجزائرية ترى أن الوضع الطبيعي هو الإغلاق وتدعم موقفها باستهلاك إعلامي داخلي يربط فتح الحدود بحل مشاكل من قبيل تهريب المخدرات وغيره. وأشار إلى أن هذا أمر دعائي محض يصور المغرب بلدا لتصدير المخدرات، والحقيقة أن إغلاق الحدود وتقليص التعاون وتنافره هو الذي يدعم كل أنواع التهريب الذي أصبح المستفيد الوحيد منه لوبيات من الجانبين على حساب الوضع الاجتماعي لساكنة الحدود من البلدين. وأضاف الشيات، أن هناك مشروعية المطالبة بفتح الحدود من قبل المغاربة والجزائريين، وهي حق مشروع في التنقل وحل المشاكل الحقيقية بدل الاختباء وراء متاريس وجدران بنيت من الدولتين في تحد صارخ لمطالب الشعبين. وأبرز أستاذ العلاقات الدولية، أن جلالة الملك سبق أن وجه رسالة واضحة للحكومة الجزائرية مفادها فتح حوار جدي حول القضايا الخلافية. وأكد الشيات، على أن هذا الأمر لم يلق التجاوب الكافي والعملي من طرف الحكومة الجزائرية، لذلك يكون المغرب استوفى كل مسؤولياته التاريخية أمام هذه الازمة المفتعلة. وفي الوقت دعا فيه عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى تنظيم مسيرة إحتجاجية بالنقطة الحدودية (بين لجراف) في السعيدية، بغرض المطالبة بفتح الحدود المغلقة، قال خالد الشيات، إنه في ظل عدم التجاوب من قبل الحكومة الجزائرية تكون مثل هذه الدعوات والخطوات التي تروم الضغط لفتح الحدود مشروعة، لكن مع الحفاظ على السلمية واحترام الضوابط القانونية.