عمد وزير التربية الوطنية والتعليم ‘سعيد أمزازي' و مدير الموارد البشرية بالوزارة ‘بنزرهوني' الى إطلاق تصريحات مستفزة ستشعل غضب الأساتذة المتعاقدين. و بدا كل من ‘أمزازي' و ‘بنزهوني' على أتم الاستعداد لمهاجمة الأساتذة المتعاقدين، حيث باشروا في استفزاز هذه الفئة من مربي الأجيال، بشكل غريب دون أي إعتبار لوضعهم الاجتماعي الهش. و فيما نعت الوزير الحركي ‘أمزازي' بمصطلحات غير مسؤولة الأساتذة من قبيل ‘الوطنية' و ‘الرقي'، فان موظفه ‘بنزرهوني' هاجم الأساتذة المتعاقدين بطريقة أكثر إستفزازاً، حيث اعتبر أنه وقعوا على التعاقد بأنفسهم، متناسياً أن وضعية غالبية أساتذة التعاقد هشة، في الوقت الذي يحصل هو على راتب كاتب دولة. و تسائل ‘بنزرهوني' في تصريحه بحضور كل من الخلفي و أمزازي حول “الدافع الذي جعل الأساتذة المتعاقدين يوقعون أول مرة على هذه العقود للتدريس”، وكأن ‘بنزرهوني' يعيش في عالم آخر غير المغرب، ولا يعرف الوضعية الاجتماعية الصعبة لألاف الشباب المجازين، الذين يبحثون عن وظيفة تحفظ الكرامة. ففي تصريح مستفز قال ‘بنزرهوني' : “منذ اليوم الأول قلنا لهم أقرؤوا الالتزام جيداً قبل توقيعه لفهمه”، وهو ما أراد به ذات الموظف براتب وزير، أن يعلل به فرض التعاقد على الأساتذة المتعاقدين.