تلقى الأساتذة المتعاقدين قبل ساعات من اليوم خبراً مفرحاً، يتعلق بالترسيم و الإدماج ، وذلك بعد سلسلة من الإحتجاجات و المسيرات التي خاضتها الفئة المذكورة، للمطالبة بإلغاء نظام التعاقد، والإدماج المباشر في الوظيفة العمومية. وأكد محمد بنزرهوني، مدير مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، خلال إستضافته في النشرة الإخبارية على قناة الأولى، أن الأساتذة المتعاقدين سيتم إدماجهم إبتداء من فاتح شتنبر 2018، وذلك مع الإحتفاظ بالأقديمة أثناء توظيفهم في الأكاديمايت خصوصا الفوج الأول والثاني. وتابع المتحدث أن الأساتذة المتعاقدين سيتم ترسيمهم، مع إمكانية الترقي في الرتبة والدرجة عن طريق الكفاءة المهنية، على غرار باقي الأساتذة. كما أكد بنزرهوني أن عملية الإدماج ستضمن جميع الحقوق طيلة المسار المهني من التوظيف إلى المعاش، نافيا أن يكون هناك فرض للتعاقد بل كان إعلانا من طرف الوزارة للتوظيف. في المقابل اعتبر الأستاذ عبد الوهاب السحيمي في تدوينة فايسبوكية له أن "الترسيم الذي تحدث عنه محمد بنزرهوني مدير مديرية الموارد البشرية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، هو الترسيم في إطار النظام الأساسي لموظفي الأكاديميات وليس الترسيم في إطار النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية كما يروج البعض." و تابع السحيمي بالقول :"وزارة التربية الوطنية التي يسيرها 3 وزراء (وزير و كاتبي دولة) دفعت بمحمد بنزرهوني للرد على المسيرة القوية التي سطرها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، لتجنب أي خطأ أو زلة لسان يمكن ان يسقط فيها الوزير أو كاتبي الدولة، و كذلك لمعرفتها بقدرات هذا الرجل في التلاعب بالمفاهيم والمصطلحات فهو تحدث عن الترسيم ولم يوضح في أي إطار سيكون هذا الترسيم، لكن المتتبع للشأن التعليمي ببلادنا يعرف أن الوزارة تعمل جاهدة لإتمام مسطرة المصادقة على النظام الأساسي لموظفي الأكاديميات وبالتالي إخضاع الأساتذة الجدد لهذا النظام المجحف بعد نجاحهم في امتحان الكفاءة التربوية." وكان الاساتذة المتعاقدون خاضوا سلسلة من الاحتجاجات والمسيرات، للمطالبة بإلغاء نظام التعاقد، والإدماج المباشر في الوظيفة العمومية، كان أخرها مسيرة الاصرار والثبات التي خاضها هؤلاء يومي 29 و30 غشت المنصرم، والتي تخللها اعتصام إنذاري ومبيت ليلي أمام مقر الوزارة بالرباط.