تنكر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، للوعود التي منحها لسكان مارتيل بخصوص معالجة مشكل الروائح الكريهة التي تنبعث من الدرع الميت لوادي مرتيل بالقرب من حي الديزة العشوائي، حيث سبق وإطلع على معاناة السكان بشكل ميداني قبل شهور، واتصل بوزرائه ليطلب منهم التنسيق والتدخل من أجل معالجة الكارثة البيئية التي تهدد صحة وسلامة المواطنين. حضور العثماني لمرتيل تم قبل إنطلاق حملة الانتخابات البرلمانية الجزئية بإقليم المضيق- الفنيدق حيث مني حزب العدالة والتنمية فيها بخسارة كبيرة، ما جعله يتراجع عن تنبيه لملف مشكل الدرع الميت لوادي مرتيل، رغم إظهار جاهزيته للدفاع عن حق السكان الدستوري في بيئة نظيفة تورد “الأخبار”. و تبين أن العثماني والقيادي نبيل الشيلح ووزراء الحزب الذين زاروا الإقليم، كان همهم الأصوات الانتخابية فقط، حيث تنصلوا من كافة الوعود التي منحوها للسكان، وأهملو الملفات التي أكدوا على مدارستها بشكل مستعجل وإيجاد حلول قابلة للتنزيل على أرض الواقع. وكشف مصدر مطلع، أن مشكل تلوث وادي مرتيل عمر لسنوات طويلة، وحله يكمن في تنفيذ المشروع الملكي الخاص بالتهيئة وإقامة مشاريع سياحية ضخمة يمكنها جلب الاستثمارات الداخلية والخارجية، فضلا عن القطع مع الفوضى والعشوائية والروائح الكريهة التي تهدد سلامة وصحة السكان، نتيجة تلويث المياه الراكدة بإلقاء المخلفات والازبال داخلها.