تواصل مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمرتيل ترافعها من أجل العناية بلدرع الميت لواد مرتيل، والذي تحول خلال الصيف إلى مستنقغ آسن تنبعث منه روائح كريهة حولت حياة سكان مرتيل والسياح الذين يقصدونها إلى جحيم لا يطاق. وكانت الجمعيات المترافعة من أجل نظافة الدرع الميت والتي انتظمت في تنسيقية نظافة واد مرتيل ومحيطه، قد تمكنت من وضع شكايات معززة بالصور والفيديوهات حول مصادر التلوث التي أدت إلى انبعاث الروائح الكريهة من مستنقع الدرع الميت، كما تمكنت من تحريك هذا الملف على مستوى السلطات المنتخبة والمعينة. وتتهم تنسيقية نظافة واد مرتيل ومحيطه، شركة أمانديس المفوض لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء والصرف الصحي، فتح مجاري الصرف الصحي للصب مباشرة بالدرع الميت، حيث عززت التنسيقية اتهاماتها بفيديوهات توثق لذلك، كما أكد ذلك تقرير لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ومجلس بلدية مرتيل مسؤوليتها عن التلوث. من جانبها نفت شركة “أمانديس” أي علاقة لها بتصريف المياه العادمة في الوسط الطبيعي لواد مارتيل وأن الأمر يتعلق فقط بمياه الأمطار وليس المياه العادمة. كما عزت الشركة انتشار الروائح المنبعثة إلى المياه الراكدة على مستوى الذرع الميت لواد مرتيل، الناتجة عن مياه الأمطار، التي تختلط حاليا بالنفايات المنزلية للسوق ولحي الديزة وكذا إلى مقذوفات ونفايات المجزرة من جهة ثانية، بالإضافة للبناءات العشوائية المنجزة بعد سنة 2015 على ضفاف واد مرتيل في المنطقة الجنوبية. نفي الشركة سرعان ما فنده محضر معاينة أنجز بإشراف من مصالح عمالة المضيقالفنيدق، يوم 28 غشت الحالي، والذي أكد وجود آثار للمياه العادمة، والذي ألزم شركة أمانديس بعدم ضخ المياه العادمة بواد الدرع الميت.