قامت فرقة من الدرك الملكي صباح يوم الخميس 30 غشت 2018 بزيارة ميدانية لواد مدينة مرتيل التاريخي الذي عرف أكبر كارثة بيئية منذ تاريخ إنشائه والمتمثلة في فتح أنبوب واد الحار الذي يصب المياه العادمة بالوادي ويسبب اختناق وروائح كريهة تستنشقها ساكنة مرتيل وزوارها طيلة الثلاث أشهر الماضية شرقا وغربا ، فبعد الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لمرتيل و تفقده لحي الديزة وجزء من الكارثة البيئية أو ما أصبح يسمى عند الساكنة بالواد البوخرارو بعدما كان يشكل معلمة تاريخية ومحطة بحرية ، وهو نفسه الواد الذي سيقام عليه المشروع الملكي الضخم الذي كان من المقرر أن ينتهي في سنة 2018 إلا أن هذه الأخيرة أوشكت على نهايتها والواد لم يعرف طريقه بعد ، وعلاقة دائما بموضوع زيارة رئيس الحكومة والتي عجلت بإعفاء كتابة الدولة المكلفة بالماء كما سبق ونشرنا وتم تأكيد ذلك في الجريدة الرسمية ، ولازالت قائمة المتورطين في إحداث هذه الكارثة البيئية طويلة . من جهة أخرى عرف نفس الواد يوم الأربعاء 29 غشت 2018 إقدام شركة أمانديس المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بمرتيل ، على فتح قادوس للمياه العادمة الذي يصب في واد مرتيل بشكل خلق الهلع والخوف بين صفوف سكان مرتيل ، الأمر الذي دفع بقائد الدرك الملكي للحضور صباح يوم الخميس 30 غشت 2018 للقيام لمعاينة الضرر الذي تسببت فيه شركة أمانديس لساكنة مرتيل ، حضر بجانب قائد الدرك الملكي كل من نائب رئيس الجماعة الترابية لمرتيل السيد أحمد بنونة الذي أكد أن الزيارة جاءت بهذف القيام بالمعاينة ، حضر أيضا ممثل شركة أمانديس وشركة مكومار المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمرتيل ، بالإضافة لقائد المقاطعة الرابعة ورئيس قسم الإقتصادي بعمالة المضيقالفنيدق وكذلك ممثلين عن تنسيقية واد مرتيل ، التنسيقية المحلية بنظافة واد مرتيل ومحيطه التي تحدثت مع قائد الدرك وأخبرته بأنها رفعت دعوى قضائية ضد الشركة بخصوص هذا الموضوع إلا أن قائد الدرك إكتفى بالقول أن مهمته فقط القيام بمعاينة مكان صب القادوس للمياه العادمة حسب ما صرح به المصدر ، وختمت الزيارة بإجتماع بالمقاطعة الرابعة ودون حضور اي ممثل عن التنسيقية المحلية لنظافة واد مرتيل ومحيطه .