تعرف مدينة مراكش ونواحيها منذ الأسبوع المنصرم موجة برد قارس ما يزيد من تفاقم معاناة المتشردين خصوصا منهم المسنين الذين أضحوا في مواجهة هجوم البرد نظرا لقة حيلتهم. و يتسبب لهم ذلك في مضاعفات طبية خطيرة ووفاة في غالب الأحيان. و تزامنا مع موجة البرد التي تجتاح بعض المدن وأقاليم المملكة، تشرف لجان مختلطة تتكون من السلطات المحلية والإقليمية، بتنسيق مع مختلف المصالح من وقاية مدنية، ومندوبية للتعاون الوطني، ورجال أمن ودرك، وقوات مساعدة، وغيرها يتم من خلالها نقل العديد من المسنين والمشردين ممن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بدون أي مأوى نحو مختلف المراكز الإجتماعية وتخصيص فريق عمل طبي وتمريضي يومي يقف على الحالة الصحية لهم. لكن بالمقابل يتسائل مواطنون بمدينة مراكش هل يكون لمسني ومتشردي المدينة الحمراء وبمختلف المناطق التابعة لها نصيب من هذه الحملة الإنسانية أم أن المدينة الحمراء تبقى مدينة الإستثناء دوما؟.