دق نشطاء بمدينة تطوان، اليوم الجمعة، ناقوس الخطر بشأن مصير نحو 300 مشرد يعيشون ظروف قاسية بسبب موجة البرد القارس التي تجتاح المدينة. ولم يجد النشطاء غير طرق أبواب مسؤولي المدينة، ممثلين في رئيس المجلس الجماعي لتطوان، محمّد إدعمار، وعامل الإقليم، يونس التازي، لإيحاد حل لوضعية المشردين وإنقاذهم، إلاَّ أن مساعيهم لم يتحقق. إلى ذلك، أكدت لبنى العجاني، رئيسة جمعية بلسم للتنمية والتضامن، أنه يجب أن يحظى المشردون الذين ليس لهم مأوى، بالأولوية لدى المسؤولين، وذلك لأجل حمايتهم من مخاطر موجات البرد. وأبرزت العجاني، في تدوينة لها على جدارها بالفيسبوك، أن الكثير من المسائل تخصص لها ميزانيات مالية كبيرة، بينما هناك أمور أولى بتلك الأموال، وعلى رأسها المشردين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. وكشفت الجمعوية أن مركز إيواء الأشخاص بدون مأوى المتواجد في مدينة تطوان، يحتمل 25 شخصا فقط، بينما لا يزال 300 شخص في قائمة انتظار طويلة، على حد قولها. وكانت جمعيات في مدينة تطوان أعلنت عن إجرائها لاستعدادات من أجل إطلاق حملات "دفء الشوارع" من جديد، وذلك تزامناً مع موجة البرد القارس، التي تعرفها المدينة، خصوصاً في الليل، وساعات الصباح الأولى. وأوضحت الجمعيات، في نداءات لها، أنها شرعت في جمع تبرعات المواطنين، من الأغطية، والأفرشة، والملابس المستعملة، أيضاً، من أجل تنظيمها، وتحديد عدد الأشخاص، الذين سيستفيدون منها.