أجرى عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، بمعية “جون رونطير”، رئيس جهة الشرق الكبير بفرنسا، زيارات ميدانية لمجموعة من المرافق العمومية والأوراش بمدن جهة الشرق، وذلك للتعريف بالمؤسسات، والمشاريع المنجزة، بالإضافة الى المؤهلات السياحية التي تزخر بها جهة الشرق. وتندرج هذه الزيارة، في إطار الاتفاقية الموقعة بين الجهتين، بهدف المساهمة في تفعيل سياسة التعاون الثنائي بين البلدين عبر التعاون الدولي اللامركزي، وتعزيز التعاون والشراكة، وتقوية علاقات الصداقة والتضامن وكذا علاقات رابح-رابح لفائدة الجهتين وساكنتيهما، والحفاظ على إستمرارية العلاقات القائمة بين الجهتين منذ 1990. وإستهل الرئيسين زيارتهما بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، لاعتباره يعد مكسبا لساكنة جهة الشرق، نظرا للخدمات التي يقدمها للمرضى والوافدين عليه، كونه يتوفر على جميع الاختصاصات، في حين تم الاطلاع على تجربة مشروع “الطب عن بعد”، الذي أنجز بشراكة بين مجلس الجهة، والمديرية الجهوية للصحة، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، للمساهمة في تقريب الخدمات الصحية من عموم الساكنة بأقاليم الجهة الشرقية، وخاصة بالعالم القروي. وكما قاما بزيارة الى المركز الجهوي للإغاثة والوقاية من الكوارث الطبيعية التابع لمجلس جهة الشرق، للاطلاع على الدور الذي تلعبه الاليات في مجال التدخل لفك العزلة عن أقاليم الجهة بشكل إستعجالي، بالإضافة الى الأدوار التي قامت بها الاليات في مجال فتح الطرقات وتسهيل عملية المواصلات بالعالم القروي. وفي هذا الإطار، قدمت شروحات للوفد الفرنسي حول اختصاصات ومجال تدخل اليات المركز، وعدد الاليات التي يتوفر عليها، بالإضافة الى الدور الهام الذي لعبته في إزالة الثلوج عن المناطق التي تضررت من التساقطات الثلجية بالجهة، في حين لقي المركز إعجاب الوفد الفرنسي الذي أعرب عن إمتنانه لرئيس مجلس جهة الشرق عن الاهتمام الذي يوليه لساكنة جهة الشرق، معتبرا تجربة المجلس نموذجية على المستوى الوطني. وشملت الزيارة التي أجراها الطرفان معمل “برنتكس” للنسيج بتكنوبول وجدة، فيما حضي القطب الفلاحي ببركان، بزيارة الوفد الفرنسي للوقوف على أشغال وكيفية عمل قطب الصناعة الفلاحية لمداغ الذي يروم تفعيل مقتضيات مخطط المغرب الأخضر وتثمين المنتوجات الفلاحية وسلاسل الإنتاج والرفع من قيمتها المضافة، بالإضافة إلى القيام بزيارة ميدانية لمعمل البرتقال الذي هو في طور البناء والتشييد، حيث سيوفر فرص عمل قارة وشبة قارة لشباب المنطقة الشرقية. وكما قام، محمد حبوها، عامل إقليمبركان، بمعية من عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، و “جون روطنير” رئيس جهة الشرق الكبير بفرنسا، بتدشين مركز ملوية للتحسيس والتربية البيئية في مدينة السعيدية القريبة من الحدود المغربية الجزائرية. ومن جهته، قال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق في تصريحه لموقع rue20.com، إن الزيارة التي قام بها رئيس جهة الشرق الكبير في فرنسا والوفد المرافق له، لقطب الصناعة الفلاحية لمداغ، الذي يتوفر على بنية تحتية جدية، أغرت المستثمرين في الاستثمار في ميدان الصناعات الفلاحية، مشيرا إلى أن الوفد الفرنسي تفاجأ بالقطب، واعدين بتطويره ليصبح الأول من نوعه على الصعيد الوطني. وأعرب “جون رونطير”، رئيس جهة الشرق الكبير بفرنسا في تصريحه لموقع rue20.com، أنه جد منبهر بما تتميز به جهة ال شرق من أوراش، مبرزا أن اتفاقية التعاون والشراكة التي تم التوقيع عليها الجمعة، سيتم تنزيلها على أرض الواقع للدفع بالجهتين في مسار التقدم الاقتصادي والبيئي، وأيضا في مجال الاقتصاد التضامني والاجتماعي. وكان عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، قد وقع، مع “جون رونطير” رئيس جهة الشرق الكبير بفرنسا، إتفاقية إطار للتعاون الدولي اللامركزي، تتضمن عدة محاور أساسية تتجلى في التنمية الاقتصادية، الأنشطة المقاولاتية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التعليم العالي والابتكار، الفلاحة، إعداد التراب والسياحة، التربية والتكوين المهني، البيئة والتنمية المستدامة، حركية الشباب، الثقافة والتراث، الصحة، التنمية الاجتماعية والرياضية، تقنيات المعلومات والتواصل، التعاون المؤسساتي، الحكامة المحلية والمجتمع المدني.