قدم ‘عبد الاله الحتاش'، استقالته من رئاسة نادي شباب الريف الحسيمي لكرة القدم إمس الأربعاء بعد تدهور وضعية الفريق مادياً. وكان الحتاش قد تولى رئاسة فريق شباب الريف الحسيمي قبل عامين، لعب خلالها في البطولة الاحترافية وكاد يتقهقر للقسم الثاني بسبب سوء النتائج والعجز المالي الكبير. ويرى متتبعون أن تخلي الياس العُماري عن دعم الفريق خلال السنتين الماضيتين كان ملحوظاً لينضاف تقليصه للدعم المالي الموجه من جهة طنجةتطوانالحسيمة التي يرأسها، للفريق الحسيمي من 600 مليون الى 400 مليون فقط. وينتقد عشاق الفريق الحسيمي تخصيص العُماري لاهتمام كبير بفريق اتحاد طنجة على حساب فريق الريف الحسيمي الذي يلعب بالبطولة الاحترافية بدوره، حيث خصص اجتماعاً برئيس الفريق الطنجي لبحث سبل دعمه أكثر و بحث ايجاد موارد مالية جديدة دون القيام بنفس المجهود مع فريق مدينته. وسجل الفريق الحسيمي المهدد بالنزول للقسم الثاني، عجزاً مالياً كبيراً فاق ملياًراً ونصف، فيما يظل دعم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبعض الهيئات المنتخبة ومستشهرين على رؤوس الأصابع المصدر الوحيد للدعم. و ابتعد الياس العُماري بشكل شبه كلي عن الأمور التدبيرية للفريق الحسيمي الذي كان مهندس صعوده للقسم الأول بجلب المستشهرين و استقدام لاعبين حتى من خارج أرض الوطن و مدربين كبار برواتب كبيرة. ولعب الفريق الحسيمي خلال موسمه الأول في البطولة الوطنية القسم الأول أدواراً طلائعية خلالها كان المستشهرون يتقاطرون على الفريق الريفي، قبل أن يتراجع هذا الدعم مع تواري الياس العُماري سياسياً. ويتهدد الفريق الحسيمي النزول للقسم الثاني، خاصة بعدما أصبحت خزينته تعرف عجزاً متواصلاً، وغياب دعم أبناء المنطقة بالخارج و من المليارديرات المقيمين بطنجةوالرباطوالحسيمة، والذين لا يظهر لهم أثر لانقاذ الفريق، سوى لالتقاط صور السيلفي والظهور على شاشات التلفاز حين يحقق فريق مدينتهم انجازاً ما.