أفادت مصادر جيدة الاطلاع لموقع Rue20.Com أن ظهور لائحة توقيعات تحمل أسماء بعض المحسوبين على “اليَسار” تدعو المغاربة الى وقف حمة مقاطعة حليب “سنطرال”، مرتبطة بصفقة تم عقدها بمدينة الدارالبيضاء خلال زيارة الرئيس المدير العام لشركة “دانون” للمغرب عقب تكبد فرع شركته لخسائر فادحة تجاوزت 15 مليون يورو. مصدرنا المطلع أضاف بأن “كريم التازي” التقى الرئيس المدير العام لشركة “دانون” بالدارالبيضاء، بحكم علاقة الصداقة التي تربطه بوزير سابق، زوجته ليست سوى نائبة المدير العام لشركة “دانون سنطرال”. ذات المصدر الموثوق، أكد أن الصفقة حملت تكليف “كريم التازي” باستغلال بعض “المُتياسرين” من المحسوبين على اليسار، لنشر عريضة توقيعات لا يتجواز العشرة، لمُخاطبة 40 مليون مغربي، لا يعرفون من يكون هؤلاء الذين يتزعمهم الملياردير “كريم التازي” وهو الذي يصله الحليب ومشتقاته من ولاية كاليفورنيا الأمريكية. ذات الملياردير والسياسي بالمظلة، الاسلامي سابقاً و اليساري حالياً، عمد الى اقحام أسماء تأكل من صحن الدولة في الخفاء وتسب ذات الدولة في العلن، بينهم حقوقيين معروفين، بينما ألحق ضرراً معنوياً كبيراً بصورة المناضل “ايت يدر” و زعيمة حزب “الاشتراكي الموحد” نبيلة منيب، وهما الشخصيتين اللتين استغل “كريم التازي” قربه منهما لاقناع الرئيس المدير العام لشركة “دانون” باستطاعته التأثير على الرأي العام المغربي لوقف حملة مقاطعة حليب “سنطرال” و مشتقاته. ذات المصدر، تسائل حول السبب الذي منع “كريم التازي” من مطالبة المغاربة توقيف حملة مقاطعة شركتين مغربيتين هما “أفريقيا” و “سيدي علي” في الوقت الذي تزعم حملة وقف مقطاعة شركة فرنسية هي “سنطرال”. وشدد مصدرنا، أن “كريم التازي” الذي يملك شركات عدة مثل “ريشبوند” للأثاث و “مروى” للملابس الجاهزة، انكشف قناعه لخدمة الرأسمال الفرنسي، وضرب الرأسمال المغربي، بشكل فاضح بايعاز من “المُتياسرين” المغاربة الذين لو كان لديهم مثقال ذرة من المصداقية لكانوا أول من يُقنع فئات عريضة من المغاربة تقاطع الانتخابات من المشاركة السياسية لقطع الطريق على الأحزاب الفاسدة. واعتبر مصدرنا، أن “كريم التازي” أصبح يلعب دور “العراب” لحزب “الاشتراكي الموحد” بسبب الأموال التي يضخها بمالية الحزب، معتبراً نفسه قادراً على توجيه الحزب وقياداته، وهو ما نجح فيه مع بعض منهم مع قضية “سنطرال” لانجاح الصفقة التي عقدها مع الرئيس المدير العام لشركة “دانون” خلال اجتماعه به بالدارالبيضاء قبل أسبوعين. الى ذلك، كان رد “نبية منيب” واضحاً ومُوجهاً بشكل مباشر ل”كريم التازي” و تابعه “محمد حفيظ”، حول توقيعهم باسم الحزب لعريضة تطالب المغاربة بوقف حملة مقاطعة منتوج واحد دون بقية المنتوجات، معتبرةً أن هؤلاء لم يكونوا أصلاً من دعى لمقاطعة هذه المنتوجات لينطقوا اليوم بالدعوة الى وقفها”.