تستعد فرنسا للاستعانة بقرابة 300 إمام من المغرب و الجزائر خلال شهر رمضان القادم ويندرج استقبال هؤلاء الأئمة المؤقت في البلاد ضمن اتفاقيات التعاون الثنائي الموقعة بين فرنسا والدولتين المغاربيتين لإمامة الصلوات في المساجد الفرنسية، خاصة وأن عدد الأئمة الحالي لن يكون كافياً مع حلول شهر رمضان في دور العبادة في فرنسا والبالغ عددها 2500. ولتلبية حاجة المسلمين سيتم استقبال أئمة من الجزائر والمغرب، ويرجع ذلك إلى أن مسلمي فرنسا ينحدر أغلبهم من كلتا الدولتين والمقدر عددهم 6 ملايين مسلماً وفقاً لمركز ‘بيو' الأميركي للأبحاث. وتعتبر هذه العملية نوعاً من التقليد المتواصل منذ عدة سنوات، مع العلم أن هؤلاء الأئمة يقع تكليفهم بأداء هذه المهمة من قبل دولهم. كما لا يرتبط هذا الدعم من قبل أئمة مسلمين من خارج فرنسا بمناسبات سنوية فقط حيث ترسل كل من الجزائر وتونس وتركيا أئمة دائمين أيضاً. هذا ولا تعد فرنسا الدولة الأوروبية الوحيدة التي تستقبل أئمة في شكل إعارة من قبل دول أجنبية للعمل على أراضيها، وفق تقرير نشره مجلس الشيوخ سنة 2016.