اعتبر ‘منار اسليمي' أستاذ العلوم السياسية ورئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات أن حادث تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية اليوم الأربعاء له علاقة بتصفية المخابرات الجزائرية لأفراد من البوليساريو. و استعرض ‘اسليمي' ملاحظاته حول حادث تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية بوضع تساؤل : هل تواصل المخابرات الجزائرية تصفية أفراد من البوليساريو ؟ و حسب ذات المتخصص في العلوم السياسية فان ‘حادث تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية هذا الصباح قرب مطار بوفاريك ، يطرح تساؤلات جديدة عن مخاطر ما تقوم به مخابرات الجزائر بقيادة البشير طرطاق'، معتبراً أن الأمر يتعلق بوجود 26 شخص من البوليساريو ماتوا في هذه الطائرة العسكرية ضمن القتلى ، من هم هؤلاء ؟ وماذا يفعلون ضمن طائرة عسكرية وظيفتها هي الإمداد والأسناد ونقل أفراد عسكريين جزائريين ؟ وماهي علاقة هذه الطائرة بما يدبره العسكري سعيد شنقريحة في المنطقة العسكرية الجزائرية ( منطقة تندوف). و خلص ‘اسليمي' الى أن الجزائر تواصل تصفية أفراد من البوليساريو وحادث طائرة اليوم حجة إثبات على ثلاث مسائل : أولاً ؛ بداية تصفية الجزائر لأفراد من البوليساريو بعد تصفية البخاري ، قد يكونوا معارضين لما تقوم به خلال الشهور الأخيرة. ثانيا ؛ يثبت حادث هذا اليوم كذب ما صرح به قادة الجزائر في اليومين السابقين بأن لا علاقة لهم بنزاع الصحراء ، فحادث هذا اليوم يوضح خطر المشروع الجزائري وما تدبره في المنطقة العازلة. و حسب استنتاج ‘اسليمي' فانه ‘يجب الانتباه إلى وقائع تصفية الجزائر لقيادات من البوليساريو ، فالأمر يعبر عن صناعة جزائرية جديدة لبوليساريو جزائري جديد'.