أن توقع البلاغات العالمة المرتبطة بصحة ملك فذلك شرف نادر لمهنة أبقراط، وأن تكون مؤتمنا على صحة ملك المغرب، فإن الأمر أشبه بالمسؤولية الكبرى والدقيقة التي لا تحتمل الخطأ ولا البوح. ولعله من القدر الجميل للبروفيسور عبد العزيز ماعوني أن يأتي في زمن انفتاح مؤسسة ملكية في شأن حميمي مثل مرض الملك.. لكن مسؤولية صعبة أن تكون طبيب محمد السادس الذي تقول مصادر عليمة إنه كثيرا ما يضرب عرض الحائط بتوصيات الطاقم الطبي، مثل ما حدث بالناظور عام 2011 وفي 6 يوليوز 2015 بالمحمدية، حين دشن مركبا للتكوين والاندماج بجماعة بني يخلف، حيث نصحه الأطباء بضرورة التزام الراحة، لكنه رفض تغيير الموعد وأصر على الحضور بعكاز طبي كان يتكئ عليه بيده اليمنى. ينحدر الدكتور ماعوني ذو الأصول الأمازيغية حسب “الايام” من أسرة قوية كبرى اهتمت بالفلاحة، وكان استثناء في مساره الدراسي، كان طبيبا داخليا، أسس العديد من الجمعيات الطبية التي كانت لها علاقات دولية في مجال تخصصه الطبي، ثم اشتغل مديرا لمستشفى الشيخ زايد بالرباط لما يقارب عشر سنوات، قبل أن يستقطبه الملك محمد السادس ليصبح مديرا للمصحة الملكية بالمشور السعيد بالقصر الملكي بالرباط.