كل متتبعي البلاغات المتعلقة بصحة الملك محمد السادس إثر الوعكة الصحية التي ألمت و قضائه لفترة نقاهة بالعاصمة الفرنسية باريس، يتساءلون عمن يكون الشخص الذي يُطمئن المغاربة عن صحة الملك من خلال تلك البلاغات. الأمر يتعلق بالبروفيسور عبد العزيز الماعوني الذي لا يفارق الملك أينما حل و ارتحل، سواء داخل المغرب أو خارجه، غير أنه لا يظهر كثيرا في العلن أو بجانب الملك، لأن مهمته التي توصف بالعظمى، تُحتّم عليه عدم الظهور المثير على شاشات التلفزة أو المرور على أمواج الراديو، حيث تقتضي الحالة الصحية للملك المغربي "السرية التامة"، حتى لا يسمح بتسربٍ لأية إشاعة أو معلومة غير صحيحة عن صحة عاهل المغرب خارج أسوار القصر الملكي. و وفق تقارير إعلامية، فإن البروفيسور الماعوني المعروف عنه أنه طبيب لا يبخل في تقديم النصائح الطبية لكل من لجأ إليه، و زيادة عن كونه طبيب الملك الخاص، فهو أيضا يرأس مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد التي دشنت في مارس الماضي، إضافة إلى رئاسته لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة. كما أن مهمة ابن مدينة بني ملال لا تقف عند هذا الحد، بل يعتبر هو المسؤول في تلقي الطلبات الموجهة من الملك من طرف المغاربة و التي تنصب في مطالبة الملك بالتدخل العاجل للتكفل ماديا بحالات مرضية معينة.