أفاد مصدر قيادي بحزب ‘الأصالة والمعاصرة' في تصريح خاص لموقع Rue20.com أن المكتب السياسي للحزب قرر ادراج نقطة المشاركة في الحكومة التي سيقودها العثماني خلفاً لبنكيران الذي تم اعفاؤه من طرف الملك. مصدرنا الموثوق أضاف على متن تصريحه لموقعنا أن التوجه العام لأعضاء المكتب السياسي لحزب ‘البام' هو انتظار العرض الذي سيقدمه العثماني، الذي أعلن أنه سيلتقي جميع زعماء الاحزاب الممثلة بالبرلمان، حسب نتائج الانتخابات، وهو ما يعني بشكل أوتوماتيكي مجالسة العُماري في أولى مشاوراته. مصدرنا القيادي كشف لموقعنا أن التغيير الحاصل على مستوى رئاسة الحكومة هو ‘تحول' مهم سيفتح باب المشاركة في الحكومة أمام جميع الأحزاب ومنها الأصالة والمعاصرة، الذي سيعمل العثماني على عدم إقصائه من المشاورات لإظهار حسن النية التي كانت مفتقدة لدى بنكيران. مصدرنا الذي فضل عدم كشف إسمه، شدد على أن العثماني قد يُرجأ لقاءه بالعماري لما بعد اجتماع المكتب السياسي لحزب ‘البام' في انتظار موقف الجرار من مشاركته من عدمها فسر الحكومة التي سيقودها العثماني خلفاً لبنكيران. وكان الناطق الرسمي باسم البام قد استبق باعلان الحزب عن موقفه الجديد من تشكيل الحكومة الاربعاء المقبل خل اجتماع المكتب السياسي. الياس العماري وخلال مؤتمر حزبه الجهوي بطنجة، أعلن عن ترحيبه ب'التحول الحاصل على مستوى رئاسة الحكومة'، معبراً على أن حزبه سيرد على هذا المستجد يوم الاربعاء خلال اجتماع مكتبه السياسي بالرباط، وهو ما يلغي بشكل مباشر بلاغه الصادر يوم 8 أكتوبر الذي حسم في خروجه للمعارضة وأغلق الأبواب في وجه بنكيران لأي مشاورات أو عروض للتحالف. أعضاء بالمكتب السياسي لحزب الجرار، سارعوا لاستباق اجتماع المكتب السياسي، بإعلان بعض مما سيعلن عنه المكتب السياسي للحزب، حيث كتب الناطق الرسمي باسم البام على حسابه بالفيسبوك : ‘في السياسة ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم هناك سمو مصلحة الوطن والمواطن'. و كتبت ‘ابتسام عزاوي' عضو المكتب السياسي على حائطها بالفيسبوكً : ‘الضرورات تبيح المحظورات … كل المحظورات ؟'.