قال القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم إنه من السابق لأوانه الحديث عن إشراك حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة التي يسعى الدكتور سعد الدين العثماني إلى تشكيلها، موضحا أن رئيس الحكومة المعين سيقوم ب"جولة جديدة من المشاورات وليس من المفاوضات، حيث إن رئيس الحكومة يريد أن يستمع لكافة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان". وأوضح محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تصريح للموقع الرسمي لحزب بنكيران أنه لا يمكن إشراك "كل الأحزاب الممثلة في البرلمان في الحكومة "، مشيرا إلى أنه "لا يترتب عن التشاور مع الأحزاب أن هذا الحزب أو ذاك سيكون معنيا بتشكيل الحكومة، حيث ربما سينظر رئيس الحكومة، الذي له الصلاحية، من خلال المشاورات، في الأحزاب التي سيدخل معها في المفاوضات". وقال القيادي الإسلامي، تعليقا على بعض المواقع الإلكترونية التي تتحدث عن إشراك البام في الحكومة، أن تحديد المشاورات الأولى مع كل الأحزاب بالبرلمان لا تفيد من يكون ومن لا يكون في البرلمان". هذا ويبدو أن للطبيب النفساني ورئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني وصفته الخاصة لمعالجة الوضع السياسي المتأزم في البلاد وتجاوز "البلوكاج السياسي" الذي أطاح بزميله ورئيسه في حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، حيث أعلن اليوم الأحد أنه سيبدأ مشاورات تشكيل الحكومة مع أشد الأحزاب عداوة لإخوان بنكيران، أي حزب الأصالة والمعاصرة (البام). وأعلن العثماني أنه سيشرع في بدء مشاورات تشكيل الحكومة مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، "مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعا، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة"، مما يعني عمليا أن أولى جلسات تشكيل الحكومة ستكون مع الأمين العام لحزب الأصال والمعاصرة، إلياس العماري، الذي لا يخفي عداءه الشديد للإسلاميين. وقال سعد الدين العثماني، في تصريح للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية: "إنه بعد لقاء الأمانة العامة لحزب المصباح، يوم الأحد 19 مارس، والمشاورات التي شهدها، تقرر بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعا، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة". ولم تستبعد مصادر عليمة لموقع "أندلس برس" أن يكون للقاء الذي جمع الملك محمد السادس بالدكتور العثماني، "تأثير مباشر على التوجه الجديد لحزب العدالة التنمية"، الشيء الذي انعكس مباشرة على طريقة إدارة المفاوضات الخاصة بتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل.