أكد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، أن الاجتماع الأول الذي كان من المرتقب أن يجمع بين رئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، قد تأجل. وقال يتيم، في تصريح لموقع القناة الثانية "دوزيم"، إن الإجتماع قد تأجل، نظرا لانشغال إلياس العماري، الذي يشغل أيضا منصب رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بالأنشطة الملكية التي سوف تحتضنها مدينة طنجة يوم الاثنين 20 مارس 2017. وكان سعد الدين العثماني يسعى إلى أن يدشن انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة بلقائه مع إلياس العماري. وأضاف يتيم أن العثماني، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الإله ابن كيران، قد توجها أيضا إلى مدينة طنجة من أجل حضور الأنشطة الملكية. وكان العثماني قد أعلن بعد تعيينه رئيسا جديدا للحكومة وتكليفه بتشكيلها أنه سيطلق المشاورات الحكومية مع جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان دون استثناء، ضمنها حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان حزب العدالة والتنمية يعتبره قبل انتخابات 7 أكتوبر 2016، خطا أحمرا لا يمكن التحالف معه. وقرر رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، إطلاق مشاوراته حسب نتائج الانتخابات التشريعية ل7 أكتوبر، والتي حل فيها حزب الأصالة والمعاصرة، بعد حزب العدالة والتنمية. هذا الإعلان جعل العديد من المتتبعين لمسار المشاورات الحكومية يتحدثون عن تحالف محتمل بين العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة. وأجاب محمد يتيم عن هذه التأويلات، في تصريح لموقع حزب العدالة والتنمية، أنه من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات، مشيرا إلى أن ما سيقوم به رئيس الحكومة المعين «هو جولة جديدة من المشاورات وليس من المفاوضات، حيث إن رئيس الحكومة يريد أن يستمع لكافة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان». وأضاف يتيم، تعليقا على بعض الأخبار التي تتحدث عن إشراك البام في الحكومة، أن «تحديد المشاورات الأولى مع كل الأحزاب بالبرلمان لا تفيد من يكون ومن لا يكون في البرلمان».