نفى القيادي بحزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، دخول حزب "البام" إلى التحالف الحكومي، ردا منه على ما نشرته بعض الجرائد الإلكترونية على دخول حزب الأصالة والمعاصر إلى الحكومة، معتبرا هذه الأخبار مجرد استباق للأحداث ليس إلا، والقاء مع حزب الأصلة والمعاصرة يصنف ضمن المشاورات مع الأحزاب الممثلة بداخل البرلمان. وأكد ذات المتحدث، والعضو بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تصريح له لموقع الحزب أنه من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات، مفيدا إلى أن ما سيقوم به رئيس الحكومة المعين "هو جولة جديدة من المشاورات وليس من المفاوضات، حيث إن رئيس الحكومة يريد أن يستمع لكافة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان"، بما فيها حزب الأصالة والمعاصرة، الذي اختار الاصطفاف في المعارضة، بعدما كان عبد الإله بنكيران الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة. وزاد محمد يتيم موضحا في تساءل "هل هذا يعني أن رئيس الحكومة سيدخل كل الأحزاب الممثلة في البرلمان إلى الحكومة مادام سيتشاور معها ؟"، مؤكدا أنه "لا يترتب عن التشاور مع الأحزاب أن هذا الحزب أو ذاك سيكون معنيا بتشكيل الحكومة، حيث ربما سينظر رئيس الحكومة، الذي له الصلاحية، من خلال المشاورات، في الأحزاب التي سيدخل معها في المفاوضات". وعن دخول حزب الأصالة والمعاصرة إلى الحكومة، نفى، محمد يتيم، دخول "البام" في الحكومة، موضحا ذلك أن تحديد المشاورات الأولى مع كل الأحزاب بالبرلمان لا تفيد من يكون ومن لا يكون في البرلمان". وتحدث مجموعة من المتابعين عن الود الذي من المحتمل أن يجمع بين حزب المصباح، وحزب الجرار، بعدما كانت الخطوط الحمراء قد لعلعت في السماء بين الحزبين، لتعود خيوط التصالح والود والمراودة وإبداء الرغبة في التعاون من طرف حزب البام مع حزب البيجيدي، في تسهيل تشكيل الحكومة، مع الرئيس الجديد المعين سعد الدين العثماني. ويبقى دخول البام إلى الحكومة واردا، في ظل الاحتقان والبلوكاج الحكومي الذي امتد طيلة خمسة أشهر، بعدما تدخل الملك محمد السادس، وأعفى عبد الإله بنكيران، من هذه المهمة، وفوض الأمر لصالح سعد الدين العثماني، الذي بدأ مشاوراته مع الأحزاب الممثلة بالبرلمان، بما فيها حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أبدى نيته الحسنة في الدخول إلى الحكومة، وهو ما يفتح سيناريوهات أخرى جديدة، في الحياة السياسية بالمغرب، الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن أسرارها.