استطاع ياسين الصالحي لاعب الرجاء البيضاوي الظهور بوجه قوي في المباراتين الماضيتن أمام كل من أولمبيك آسفي والوداد البيضاوي، حيث تمكن من العودة إلى مستواه المعهود و قلب الأمور لصالح الأخضر في مناسبتين كان حاسما فيهما. و اعتبر كل محبي النادي الأخضر دخول الصالحي سواء في مباراة أولمبيك آسفي أو الوداد البيضاوي، حدثين بارزين، على اعتبار أن نجم الفريق لم يلعب أي مباراة هذا الموسم بالبطولة بسبب الإصابة التي كانت قد لحقت به منذ أسابيع عديدة، وما جعل عودة الصالحي إلى المستطيل الأخضر تفرح كل جماهير الرجاء أكثر، هو نجاحه في فك العقم الهجومي الذي لازم مهاجمي الرجاء في مواجهتهم أمام القرش المسفيوي حيث سجل هدفا أعاد به الأمل للنسر الأخضر للعودة في المباراة، و هو ما حصل بالضبط بعد أن حققوا التعادل في اللحظات الأخيرة من المواجهة، بفضل تمريرة اللاعب نفسه الذي كان دخوله بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. ولم يتغير الحال في المباراة التي جمعت الرجاء بالوداد برسم نصف نهائي كأس العرش، حيث أن دخول الصالحي في هذه المواجهة قلب الأمور رأسا على عقب، فقد تمكن اللاعب من تسجيل الهدف الثاني في المباراة على طريقة اللاعبين الكبار، وأسهم كذلك في تسجيل الهدف الثالث، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن عودة الصالحي من إصابة بليغة وإسهامه في تغيير النتيجة لصالح الأخضر في مناسبتين، أمر يستدعي من كل الرجاويين أن يقفوا ويصفقوا لهذا اللاعب الذي أعاد للرجاء هيبته . يذكر أن الصالحي كان قد أصيب قبل حوالي شهرين في الحصة التدريبية التي خاضها الرجاء استعدادا لمواجهة الفتح الرباطي في البطولة الوطنية الإحترافية.