قرّرت «الفاف» رسميا الانسحاب من تصفيات «الشان» المقررة في جنوب إفريقيا في بداية السنة المقبلة، حيث أصدرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بيانا رسميا على موقعها الرسمي، تؤكد فيه أنها قررت عدم المشاركة في التصفيات، وخسارة المباراتين أمام ليبيا المقررتين يومي 23 جوان و5 جويلية على البساط، بسبب الإصابات وعدم امتلاك الخضر العدد اللازم من اللاعبين لمواجهة المنتخب الليبي. قريشي سرّح اللاعبين أمس من التربّص والمواجهتان لن تلعبا أقدم المدرب الأول للمنتخب المحلي توفيق قريشي على تسريح اللاعبين صبيحة أمس من سيدي موسى، حيث اجتمع بهم وأخبرهم بقرار «الفاف»، وتمنى لهم حظا موفقا مع نواديهم ومع المنتخب الأول، وشاكرا الجميع على الصبر وعلى المجهودات التي بذلوها مع المنتخب المحلي في الفترة الأخيرة من دون أن تبرمج المواجهة إطلاقا، وغادر اللاعبون بمعنويات منحطة بعض الشيء لكنهم أجمعوا على أن الانسحاب كان قرارا صائبا والتنقل إلى ليبيا كان سيعرض حياتهم إلى الخطر. روراوة انتظر الضوء الأخضر من الوزير تهمي قبل إصدار القرار علمنا من مصادر جد مقربة من «الفاف»، أن الرئيس محمد روراوة تحدث مع وزير الشبيبة والرياضة محمد تهمي أول أمس، وطرح عليه الإشكال الخاص بمقابلة ليبيا، خاصة أن القرار لا يمكن أن يتخذه روراوة لأنه يتعلق ببلد بأكمله سينسحب من مواجهة ليبيا، والتي قدمت كل ما لديها لتحسن صورتها الأمنية بالنسبة للعالم الخارجي، وقال مصدرنا أن تهمي أخذ الضوء الأخضر من سلال، وأخبر وزير الشبيبة والرياضة روراوة بالخبر ومنحه الضوء الأخضر، قبل أن يقرر رئيس «الفاف» الانسحاب رسميا من المنافسة. «الفاف» خشيت الوضع الأمني المتردّي في ليبيا ورفضت المغامرة من بين الأسباب التي جعلت «الفاف» تقرر الانسحاب من التصفيات، هو الوضع الأمني الخاص في ليبيا، والكلام الذي نقله الحكم بنوزة إلى روراوة بعد عودته من طرابلس، أين أدار لقاء ليبيا والطوغو، وعلمنا أن بنوزة قال لروراوة أن الوضع لا يبشر بالخير وتنقل الجزائريين سيكون خطرا إلى طرابلس، ولهذا قرر روراوة أن ينسحب الخضر من التصفيات خوفا من وقوع الكارثة. خسارة نقاط في ترتيب «الفيفا» مشكل آخر كان سينعكس على المنتخب الأوّل فضلا عن الوضع الأمني، وكما هو معلوم، فإن المنتخب المحلي ونتائجه يؤثران على ترتيب «الفيفا»، لذلك روراوة خشي خسارة المحليين لا قدر المولى مرتين أمام ليبيا، ثم هزيمتنا في اللقاء الودي وهزيمة أخرى أمام ليبيا تبقى ممكنة، لتكون هذه النتائج الأربعة مؤثرة جدا في ترتيب «الفيفا» ويخرج الخضر من قائمة أحسن 5 منتخبات في القارة السمراء، لنواجه بعدها نيجيريا أو تونس أو كوت ديفوار أو غانا عوض مواجهة منتخبات من مستوى ثان على غرار إثيوبيا، الكونغو برازافيل، السينغال، مصر والكاميرون. «الفاف» تخشى وقوع الجزائر مع ليبيا في الدور الثاني من تصفيات المونديال في سياق ذي صلة، علمنا أن روراوة ارتاح كثيرا من قرار الانسحاب من مواجهة ليبيا، لكنه بالمقابل يخشى من الوقوع أمام هذا المنتخب في الدور الثاني من التصفيات، وحينها لن يكون أمام الخضر حلا آخرا سوى التنقل ولعب المباراة بكل مخاطرها، رغم أن آخر الأخبار تقول أن الكاميرون ستتحصل على نقاط ليبيا وستتأهل في حال تعادلت على أرضها أمام الليبيّين في اللقاء الأخير من التصفيات، وهو ما سيطمئن كثيرا «الفاف»، محمد روراوة وكل الجزائريين. موقع «الفاف» يؤكّد أن الإصابات وإمضاء بعض المحليّين في الخارج هما السّبب أشار موقع «الفاف» إلى القضية، وأكد أن السبب الحقيقي في الانسحاب من «الشان» هو إمضاء بعض اللاعبين المحليين في نواد أجنبية على غرار عودية، فضلا عن تعرض العديد منهم إلى إصابات، دون نسيان انشغال 6 لاعبين مع المنتخب الوطني الأول الذي لعب مقابلتين في أدغال إفريقيا، ولهذا فإن الخضر انسحبوا لهذه الأسباب حسب البيان الذي نشرته «الفاف».