كشفت مصادر متطابقة ل"رسالة 24″، أن فرقة الهيأة الحضرية للأمن العاملة بالمحطة الطرقية لطنجة، قد تمكنت، مساء أمس الأربعاء، من توقيف شخص من زوار مدينة طنجة، يدعا (هشام.ي)، من مواليد سنة 1989، بجرادة، وهو متلبس بحيازة 592 قرصا مخدرا "القرقوبي" ، من نوع إكستازي المدمر، المعروف بحبوب السعادة، والذي يعتبر واحدا من أخطر أنواع المخدرات الكيميائية الصلبة التي ظهرت على مستوى العالم، بسبب تأثيرها القوي على الخلايا العصبية للدماغ. المعني بالأمر، تم توقيفه داخل المحطة الطرقية للمدينة، بعد اشتباه الضابط "إدريس الداهم" رئيس المخفر في تحركاته المريبة، في الوقت الذي كان يستعد فيه للسفر عبر حافلة النقل العمومي الرابط بين المدن، المتوجهة نحو مكناس. عملية تفتيش دقيقة للمتهم، في إطار الجس الوقائي داخل المخفر من طرف الضابط المشرف على أمن المحطة، أسفرت عن ضبط هذه الكمية الكبيرة من الأقراص المهلوسة التي عثر عليها مدسوسة بعناية فائقة داخل أمتعته الشخصية للتمويه، والتي كان الموقوف ينوي حملها معه إلى العاصمة الإسماعيلية، قصد ترويجها في صفوف المدمنين هناك. المتهم رفقة المحجوز، تم تسليمه إلى مصالح الشرطة القضائية لوضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه حول مصدر تلك الممنوعات، والكشف عن باقي الشركاء المفترضين، وذلك قبل تقديمه أمام النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال فور الانتهاء من هذه الأبحاث، وذلك بهدف تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، ورصد ارتباطاته المحتملة بشبكات إجرامية أخرى تنشط في مجال الإتجار في المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية.