علمت "رسالة 24″، أن ضابط الأمن، "إدريس الداهم" المشرف المباشر على مخفر الشرطة بالمحطة الطرقية لمدينة طنجة، قد تمكن بعد زوال أمس الثلاثاء، من توقيف شخص من مواليد سنة 1993، كان برفقة فتاة تبلغ من العمر حوالي 24 سنة، متلبسين بحيازة حوالي 600 قرص مخدر "القرقوبي"، من نوع "إكستازي" المدمر المعروف بحبوب السعادة. المعنيان بالأمر، ينحدران من مدينة بني ملال، وقد تم توقيفهما داخل المحطة الطرقية للمدينة، بعد اشتباه الضابط المعني في تحركاتهما المريبة، في الوقت الذي كانا يستعدان فيه للسفر عبر حافلة النقل العمومي الرابط بين المدن، المتوجهة نحو بني ملال. عملية تفتيش دقيقة للمتهمين، في إطار الجس الوقائي داخل مخفر المحطة، أسفرت عن ضبط هذه الكمية الكبيرة من الأقراص المهلوسة من نوع "إكستازي" التي عثر عليها مدسوسة في أكياس بلاستيكية بعناية فائقة داخل أمتعتهما الشخصية للتمويه، والتي كان الموقوفان ينويان حملها معهما إلى بني ملال قصد ترويجها في صفوف المدمنين هناك. المتهمان رفقة المحجوز، تم تسليمهما إلى مصالح الأمن العمومي التي أحالتهما بدورها على الشرطة القضائية لوضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما حول مصدر تلك الممنوعات، والكشف عن باقي الشركاء المفترضين من طرف المصلحة، قبل تقديمهما أمام النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال فور الانتهاء من هذه الأبحاث، وذلك بهدف تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، ورصد ارتباطاتهما المحتملة بشبكات إجرامية أخرى تنشط في مجال الإتجار في المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية، علما أنه تم نهاية الأسبوع المنصرم، إحباط 3 عمليات مشابهة همت محاولة تهريب حوالي 1500 قرصا مخدرا نحو مدينة تمارة، بعد توقيف المتورطين فيها بنفس السيناريو، ويتعلق الأمر بثلاثة أشخاص من ضمنهم سيدة عشرينية. وأكدت ذات المصادر، بأن هذه العملية الأمنية النوعية وغيرها التي تقوم بها شرطة المحطة، وباقي المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة، تندرج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الجريمة بمختلف صورها وأشكالها، خاصة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بشتى أنواعها، الضارة بصحة المواطنين.