في عملية أمنية نوعية، تمكنت قبل قليل مصالح الأمن المشرفة على مخفر الشرطة بالمحطة الطرقية لمدينة طنجة، من توقيف سيدة تدعا (فطيمة الزهراء.س)، من مواليد سنة 1995، متزوجة بشخص يقضي عقوبة حبسية نافدة في قضية تتعلق بالحق العام، أم لطفلة واحدة، والمنحدرة من مدينة الدارالبيضاء، (توقيفها)، متلبسة بحيازة حوالي 500 قرص مخدر "القرقوبي"، من نوع "إكستازي" القوية المفعول. المعنية بالأمر، تم توقيفها داخل المحطة الطرقية للمدينة بعد اشتباه الضابط رئيس المخفر في تحركاتها المريبة، في الوقت الذي كانت تستعد فيه للسفر عبر حافلة النقل العمومي الرابط بين المدن المتوجهة نحو البيضاء. عملية تفتيش دقيقة لحقيبة "الأم" المتهمة في إطار الجس الوقائي داخل مخفر الشرطة بالمحطة، أسفرت عن ضبط هذه الكمية الكبيرة من الأقراص المهلوسة ملفوفة بملابس ابنتها الرضيعة الحديثة الولادة والتي لا يتعدى عمرها الشهر، حيث كانت الموقوفة تنوي حملها معها إلى مدينة الدارالبيضاء قصد ترويجها هناك. الضنينة رفقة المحجوز، تم تسليمها إلى مصالح الأمن العمومي التي أحالتها بدورها رفقة رضيعتها على الشرطة القضائية لوضعها تحت تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث معها حول مصدر تلك الممنوعات، والكشف عن باقي الشركاء المفترضين من طرف المصلحة، قبل تقديمها أمام النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال فور الانتهاء من هذه الأبحاث، وذلك بهدف تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليها، ورصد ارتباطاته المحتملة بشبكات إجرامية أخرى تنشط في مجال الإتجار في المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية الضارة بالصحة العامة للمواطني معلوم أن هذه العملية تأتي على بعد أقل من 24 ساعة من عملية أخرى مشابهة، وذلك بعد توقيف ضابط المحطة "ادريس الداهم" أمس الإثنين لشخص يدعا (عبد العالي.ق)، البالغ من العمر 19 سنة، في حالة تلبس بأكثر من ألف قرص مخدر من نفس النوع داخل الحافلة التي كانت متوجهة لمدينة تمارة.