أوقفت مصالح الأمن العمومي بطنجة، مساء أول أمس الثلاثاء، شخصا في حالة تلبس بحيازة كمية كبيرة من الأقراص المخدرة "القرقويي" من نوع "اكستازي" المدمر المعروف بحبوب السعادة، وهو أخطر أنواع المخدرات الكيميائية الصلبة التي ظهرت على مستوى العالم بسبب تأثيرها القوي على الخلايا العصبية للدماغ. المعني بالأمر، البالغ من العمر 22 سنة، تم توقيفه داخل المحطة الطرقية للمدينة بناء على معلومات دقيقة متوفرة في الوقت الذي كان يستعد فيه للسفر عبر الحافلة المتوجهة نحو مدينة مراكش. عملية تفتيش دقيقة للمتهم، أسفرت عن ضبط لديه أكثر من 296 قرصا مهلوسا من نوع اكستازي، كان الموقوف ينوي حملها إلى مدينة مراكش قصد ترويجها ببعض الملاهي الليلية وفي صفوف المدمنين هناك. الضنين، تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه حول مصدر تلك الممنوعات، والكشف عن باقي الشركاء المفترضين من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية، قبل تقديمه أمام النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال فور الانتهاء من هذه الأبحاث، وذلك بهدف تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، ورصد ارتباطاته المحتملة بشبكات إجرامية أخرى تنشط في مجال الإتجار في المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية، حيث أكدت نفس المصادر دائما، بأن هذه العملية الأمنية النوعية وغيرها التي تقوم بها ولاية الأمن، تندرج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الجريمة بمختلف صورها وأشكالها، خاصة ترويج المخدرات بشتى أنواعها الضارة بالصحة العامة للمواطنين.