في ظروف لا زالت لغاية كتابة هذه السطور غامصة، أقدمت سيدة مسنة صباح اليوم الأحد، الموافق للرابع من شهر رمضان الجاري، على الانتحار شنقا، بواسطة حبل متين، داخل منزلها الذي تقطنه وحيدة بعد وفاة زوجها، الواقع بالزنقة 9 بالحي الجديد بمقاطعة السواني بطنجة. وعن هوية الهالكة المسنة، فقد أظهرت الأبحاث الأمنية الأولية المنجزة، بأن الأمر يتعلق بالضحية المسماة قيد حياتها (عويشة0ق)، من مواليد سنة 1943، بطنجة، أرملة. وحسب مصادر مقربة من محيط الضحية، وبعض جيرانها، فإنها كانت تعاني من بعض الاضطرابات النفسية والعصبية بسبب الفراغ والوحدة والعزلة التي كانت تعاني منها منذ رحيل زوجها إلى دار البقاء. إلى ذلك، فقد تم بحضور القائد رئيس الملحقة الإدارية 16 المختصة ترابيا، والشرطة القضائية، والشرطة التقنية والعلمية، نقل جثة الضحية بعد المعاينة القانونية لمسرحها، إلى مستودع الأموات لاخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت في المصالح الأمنية المعنية، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادث المأساوي، لفك طلاسيمهه والدوافع الحقيقية التي دفعت بهذه المسنة إلى تنفيذ حكم الاعدام في نفسها بهذه الطريقة المروعة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة. يذكر أن هذا الحادث يعتبر الرابع من نوعه الذي تسجله مدينة طنجة في في أقل من أسبوع، وذلك بعد انتحار شابين بحي العوامة، وبحي امغوغة، والانتحار الثالث لقاصر الذي سجل على مستوى حي فال فلوري.