في ظروف لا زالت لحد كتابة هذه السطور غامضة ، أقدم بعد عصر الخميس 13 شتنبر الجاري ، مدير مدرسة خاصة ، على الانتحار شنقا بواسطة حبل قصير،بفناء شقته الواقعة بالطابق التاسع لإحدى الإقامات السكنية بزنقة مراكش بطنجة. و حسب المعطيات الأولية المتوفرة لدينا بخصوص هذا الحادث المأساوي ،فإن مصالح الأمن و السلطات المحلية المعنية ، كانت قد أخطرت حوالي الساعة الخامسة مساء،بوجود حالة انتحار داخل الشقة 50 للعمارة المعنية ،ما استدعى في حينه الحضور الفوري بعين المكان لكل من رئيس الدائرة الأمنية الرابعة و الشرطة العلمية و التقنية وممثل النيابة العامة و عون سلطة تابع للملحقة الإدارية 15 . حيث تبين بعد المعاينة القانونية للجثة و لمسرح الحادثة ، أن الأمر يتعلق بالضحية المسمى قيد حياته (محمد/م) حوالي 66 سنة ،رجل تعليم متقاعد ،و قد كان يشغل قيد حياته مديرا لمدرسة خاصة بمقاطعة السواني.التحريات الميدانية التي بوشرت مع زوجة الهالك و بعض معارفه من الجيران من طرف المحققين، أكدت جميعها ، أن الهالك كان شخصا سويا ،هادئا و طبيعيا ، و هو ما جعل الجميع يفاجئون بل و يصدمون من هذا المصير الغير متوقع لرجل كان ذو ثقافة عالية و يوصف بالاتزان. و يذكر أن الضحية قد قرر تنفيذ حكم الإعدام في نفسه مباشرة بعد توجه زوجته لأداء صلاة العصر بمسجد الحي ، و ذلك بعدما ترك ورقة كتبت بخط اليد يطلب من خلالها الصفح من الزوجة و الأبناء ، موضحا أن قرار الانتحار هذا جاء بسبب قاهر سيكشف عنه الزمن لاحقا... هذا و قد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات البلدي من اجل إخضاعها للتشريح و الكشف عن الأسباب المباشرة التي أدت إلى الوفاة ،في حين فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا موسعا حول الحادثة لدى اقارب الضحية و معارفه من اجل إماطة اللثام عن ظروفها المباشرة...