شهدت مدينة العروي في حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة امس الجمعة 24 دجنبر الجاري، حالة انتحار متمثلة في إقدام شاب في عقده الثالث على وضع حد لحياته شنقا بواسطة حبل ربطه بإحدى الأعمدة الأسمنتية، حسب مصادر عليمة حضرت الحادث داخل المنزل الذي كان يقطنه رفقة إثنين من إخوته بحي البريد بالمدينة، في الوقت الذي كان فيه بمفرده بالمنزل قبل أن يتم إكتشاف الأمر من طرف أحد إخوة الهالك ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته " ف أ " حيث عزت مصادر مقربة من الهالك أن يكون إقدام هذا الأخير على الإنتحار، راجع إلى معانات نفسية، ذات إرتباط بوفاة والدة الهالك منذ سنوات مضت وزواج ابيه من زوجة اخرى والإستقرار معها بمدينة الناظور، كما أضافت المصادر أن الشاب المتوفى كان قيد حياته يتكفل بمصاريف اخوته الثلاثة مع العلم انه عاطل عن العمل رغم انه حصل على الشهادة الجامعية، في حين تجهل الأسباب الحقيقية للوفاة وفور وقوع الحادث، حلت بعين المكان العناصر الأمنية التابعة لمفوضية الأمن بالعروي وباشا المدينة قصد المعاينة وتحرير محضر حول النازلة، والقيام بالمسطرة القانونية ونقل جثة الهالك على متن سيارة الإسعاف الخاصة بنقل الموتى إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، في إنتظار إخضاع جثته للتشريح الطبي وقد خلف النبأ عائلة الهالك و لدى ساكنة مدينة العروي صدمة كبيرة في نفوسهم حيث لم يصدق العديد ماوقع، وذلك إعتبارا للأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة التي كان يحضى بها الهالك لدى الجميع، والإحترام الذي كان يكنه له أصدقائه ومعارفه حيث كان يواضب على الصلاة في المسجد حتى قبل الانتحار كان قد صلى صلاة العشاء حسب تصريح احد معارف الضحية، كما كان الهالك موهوبا كلاعب لكرة القدم وكان ينال إعجاب مجموعة من المتتبعين بالمدينة، ولايسعنا في الأخير إلا أن ندعو مخلصين الباري عز وجل أن يتغمد الراحل برحمته الواسعة ويلهم ذويه الصبر والسلوان