أكدت سفيرة المغرب في تونس لطيفة أخرباش، أمس الأربعاء، بجربة (جنوب شرق تونس)، التزام جلالة الملك محمد السادس بتعزيز مبادئ الحرية الدينية والتنوع الثقافي. وأبرزت لطيفة أخرباش، خلال لقائها برئيس جمعية كنيس الغريبة السيد بيريز الطرابلسي، على هامش الاحتفالات الرسمية بتوافد الزوار اليهود على الغريبة، والتي نظمت بالكنيس الكبير بالجزيرة التونسية، تمسك المغرب بقيم التسامح والتعايش المنسجم والمثمر بين الأديان والثقافات، مشيرة كمثال على ذلك إلى ترميم المعابد الهيودية المغربية والحفاظ على جميع أماكن العبادة في المملكة. وشددت سفيرة المملكة خلال هذه الاحتفالات التي جرت بحضور رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد ووزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم وعدد من أعضاء الحكومة التونسية، على التقارب بين المغرب وتونس في مجال ترسيخ التنوع الثقافي والديني، معربة عن اعتقادها بأن هذه القيم هي مفتاح التضامن وتماسك المجتمعات وتعزيز روابط المواطنة. وعبرت الدبلوماسية المغربية خلال لقائها مع رئيس جمعية كنيس الغريبة عن تهاني وأطيب متمنيات المملكة بهذه المناسبة. وفي ختام هذا اللقاء، عبر بيريز الطرابلسي عن شكره للدبلوماسية المغربية على مشاركتها في هذا الحدث، مذكرا بأن كنيس الغريبة هو أقدم مكان عبادة بالنسبة لليهود التونسيين وأكثر المعابد شهرة في العالم. ويعود تاريخ كنيس الغريبة إلى أكثر من 2500 عام، ويعد أحد أكثر المقاصد التي يتوافد عليها اليهود التونسيون منذ 200 عام خلال موسم زيارة هذا المعبد، الذي يعد أيضا أقدم معبد يهودي في إفريقيا. وانطلق موسم زيارة كنيس الغريبة هذا العام منذ يوم 28 أبريل الماضي وسيستمر إلى غاية 6 مايو 2018 وسيشهد حسب السلطات التونسية توافد ما يقرب من 6 آلاف زائر. وحل لهذه الغاية الكثير من الزوار من اليهود التونسيين والأجانب يدفعهم الحنين إلى هذا الكنيس الذي يعد ثاني أقدم المعالم الدينية اليهودية في العالم، لممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية في أجواء روحانية. ويجري موسم زيارة الغريبة وسط احتياطات أمنية كبيرة شملت محيط المعبد وكامل جزيرة جربة، التي زارها أمس الثلاثاء وزير الداخلية التونسي لطفي براهم، للوقوف على الاستعدادات الأمنية لتأمين الزيارة السنوية لمعبد الغريبة.