أكدت الحكومة التونسية، التي شكلها الإسلاميون، أنها ترحب بالزوار اليهود الذين سيتوافدون على جزيرة جربة، جنوب شرق تونس، في تقليد سنوي منذ عقود.
وأكد رئيس الحكومة حمادي الجبالي أن "تونس، بلد التسامح والانفتاح، يرحب بزيارة الحجيج اليهود إلى موقع الغريبة بجربة كما تعودت على ذلك منذ عقود،" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وتستقبل تونس في كنيس الغريبة بجزيرة جربة سنويا نحو 6 آلاف زائر يهودي يتوافدون أساسا من أوروبا وإسرائيل، لزيارة الموقع الديني الذي يعد الأقدم في أفريقيا.
وقال الجبالي على هامش مؤتمر منظمة السياحة العالمية في جربة "إن البلاد ستسهر بفضل جهازها الأمني الديمقراطي على محاصرة بعض الظواهر والحد من بعض السلوكيات بما يوفر للسائح الظروف الملائمة لزيارة تونس."
ونفي أن يكون قد استعمل سابقا مصطلح "السياحة الحلال،" مؤكدا أن تونس تولي أهمية للسياحة وتتطلع إلى بلوغ 7 ملايين سائح خلال سنة 2012 و"تطمح إلى الرجوع إلى نسق 2010
وفي 11 أبريل عام 2002، هاجم تونسي بشاحنة متفجرة كنيس الغريبة، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا، بينهم 4 سائحا ألمانيا وخمسة تونسيين وفرنسيان.
ويوم الأربعاء الماضي، زار الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي كنيس الغريبة في الذكرى العاشرة لهجوم جربة، في بادرة مهمة رحبت بها الجالية اليهودية في تونس، والتي يقدر عددها بنحو 1600 شخص.