طالب الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي (معارض معترف به) سلطات بلاده بعدم السماح للإسرائيليين بزيارة كنيس الغريبة في جزيرة جربة (جنوبتونس) نهاية أبريل (نيسان) الحالي كرد على قرار إسرائيلي يتيح إبعاد آلاف الفلسطينيين. ودعا الحزب في بيان حصلت وكالة الصحافة الفرنسية، على نسخة منه «الحكومة التونسية إلى الامتناع عن السماح لأي حامل للجنسية الإسرائيلية بالمشاركة في زيارة (الغريبة) بجزيرة جربة»، المقررة ما بين 30 أبريل الحالي، و2 مايو (أيار) المقبل. واستنكر الحزب «بأقصى الشدة» قرار الترحيل الذي رأى فيه «تصعيدا بالغ الخطورة لسياسة التطهير العرقي والتهويد». ونبه البيان إلى «خطورة التمادي في استغلال هذه المناسبة التي يفترض أن تبقى في إطار ديني بحت، غطاء لتكريس التطبيع وفرضه فرضا على الشعب التونسي». ويتدفق سنويا آلاف اليهود بينهم زوار قادمون من إسرائيل إلى جزيرة جربة لممارسة شعائر الديانة اليهودية في كنيس الغريبة، أقدم معبد يهودي في أفريقيا. وكان الكنيس تعرض في 11 أبريل 2002 لهجوم تبناه تنظيم القاعدة، وأسفر عن سقوط 21 قتيلا بينهم 14 سائحا ألمانيا وفرنسيان و5 تونسيين.