دعت الأمانة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض الحكومة التونسية إلى عدم السماح لأي صهيوني بالمشاركة في الاحتفالات الدينية السنوية لليهود، التي تقام في كنيس الغريبة بجزيرة الجربة التونسية، والذي يعتبر من أقدم المعابد اليهودية في شمال أفريقيا. وحذر الحزب في بيان له من خطورة ما وصفته بالتمادي في استغلال هذه المناسبة، التي يُفترض أن تبقى في إطار ديني بحت، غطاء لتكريس التطبيع وفرضه فرضا على الشعب التونسي. وقد ذكرت صحيفة "الصباح" التونسية في عددها اليوم الجمعة (30-4) أنه من المقرر أن يشارك في موسم الزيارة السنوية هذا العام آلاف من يهود تونس، ومن اليهود الاوروبيين المقيمن خاصة في فرنسا وايطاليا، كما يشارك في هذه المناسبة، المقرر استمرارها ثلاثة أيام، أكثر ألف صهيوني قدموا الكيان الصهيوني. وكانت شاحنة صهريج محملة بالغاز انفجرت يوم 11 أبريل/نيسان 2002 أمام المعبد، ما أدى إلى مقتل 21 شخصا غالبيتهم من الألمان. وتتضمن هذه المناسبة القيام بشعائر دينية يهودية في الكنيس الواقع في جزيرة جربة التي تبعد 500 كلم جنوب شرق تونس العاصمة، وتنظيم ندوة عن العيش المشترك في تونس.