سلط لقاء نظم أمس الجمعة بمقر الاممالمتحدة في نيويورك بمبادرة من المغرب، الضوء على إنجازات المملكة لفائدة المرأة القروية لاسيما في الجوانب المرتبطة بالولوج إلى التعليم والخدمات الصحية والتمكين الاقتصادي. وشكل هذا اللقاء الذي نظمته وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية تحت شعار "المرأة القروية في السياسات العمومية" ، فرصة للوقوف على التجارب الناجحة للبلدان المشاركة ومن بينها المملكة العربية السعودية وموريتانيا وتونس. وقالت بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية إن اللقاء الذي عقد في إطار اشغال الدورة 62 للجنة الأممالمتحدة المعنية بوضع المرأة "عرف نجاحا كبيرا" بفضل التعبئة المثلى التي سمحت باستقطاب مشاركين من مستوى عال وملامسة قضايا بالغة الاهمية. وأضافت أنه شكل فرصة كذلك، لاستعراض تجربة المغرب الذي يملك سياسة عمومية بشأن المساواة تهدف إلى "الحد من الفجوة بين الجنسين ، ولكن أيضا بين النساء في الوسط الحضري ونظيراتهن بالعالم القروي". وقدمت الوزيرة في هذا الاطار نماذج للمشاريع الهادفة الى تحسين وضعية المرأة في المناطق القروية من قبيل ربط الدواوير بشبكتي توزيع الماء والكهرباء والتمكين الاقتصادي للمرأة. وأبرزت ان هذا الربط شكل "تحولا حاسما" في تخفيف العبء على المرأة القروية وانفتاحها على العالم" ، فيما لعب التمكين الاقتصادي دورا هاما في استقلالية النساء من خلال تمويل الأنشطة المدرة للدخل ومأسسة هذه المبادرات في إطار التعاونيات. من جانبه، أكد كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، حمو أوحلي، أن هذا التوجه يندرج في إطار "دينامية مجتمعية متعددة الاشكال " لضمان تكافؤ الفرص بين جميع مكونات المجتمع. وأكد أوحلي أن هذه الدينامية تدمج النساء القرويات اللواتي يمثلن أزيد من 50 في المائة من النساء في المغرب، واللواتي يساهمن بنسبة 93 في المائة في الأنشطة الزراعية وشبه الزراعية ، كما أن نسبة 71,4 في المائة منهن ناشطات، مقارنة ب 34,1 في المائة في المدن. وقد تميز هذا اللقاء بمشاركة وزيرة المرأة والاسرة والطفولة بتونس، نزهة العبيدي، وعضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، هدي الحليسي، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بموريتانيا، ميمونة محمد التقي ، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة ، عمر هلال.