رسم محمد ناصر، عضو فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، صورة قاتمة عن الوضع الصحي بإقليم تاوريرت، إذ أكد في سؤال شفوي وجهه لعبد القادر عمارة وزير الصحة بالنيابة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أمس (الاثنين) أن الإقليم المذكور "يعيش على إيقاع خصاص مهول في البنيات والتجهيزات الطبية، وكذا على مستوى التخصصات والأطر الطبية والتمريضية." وقال ناصر، إنه "على الرغم من الإمكانيات التي ترصدها الحكومة للصحة والتي وصلت إلى 14.7 مليار درهم، إلا أن وضعية هذا القطاع لازالت كارثية"، في ظل الخصاص المتفاقم الذي جعل ساكنة عدد من الأقاليم تخرج في احتجاجات منددة بضعف الخدمات الصحية، وضمنها "إقليم تاوريرت الذي يعاني من وضع صحي مزري منذ سنة 2013 ." وأضاف ناصر أن ساكنة الإقليم لا زالت تنتظر منذ سنوات وفاء وزارة الصحة بوعودها في بناء مستشفى كبير يليق بهم، مشيرا في هذا الصدد إلى المجلس الإقليمي وفر لهذه الغاية عقارا تبلغ مساحته 6 هكتارات، "إلا أن الوزارة الوصية على قطاع الصحة مازالت لم تبدأ بعد في البناء." وتابع البرلماني عن فريق التجمع الدستوري أن المستشفى الإقليمي للدائرة التي يمثلها بمجلس النواب لا "يلبي احتياجات المرضى"، كما أنه يفتقر إلى التجهيزات الطبية الضرورية والموارد البشرية الكافية، ليكشف أمام وزير الصحة بالنيابة بأن المستشفى المذكور يتوفر على جهاز سكانير إلا أنه "غير مشغل بسبب غياب طبيب مختص."