وجه خالد السبيع البرلماني الإستقلالي عن دائرة تاويريت رسالة إلى عبد الاله بن كيران رئيس الحكومة حول االوضع الصحي الذي يعيشه إقليم تاوريرت، وهو الوضع الذي وصفه البرلماني ب"الكارثي"، وذكر البرلماني في الرسالة التي توصلت " اليوم24" رئيس الحكومة بمراسلاته السابقة "لقد سبق لنا وأن راسلناكم عدة مرات، بخصوص الوضع الصحي الكارثي بإقليم تاوريرت، كما سبق لنا وأن تقدمنا بسؤال شفوي للسيد وزير الصحة في الموضوع خلال دورة أكتوبر 2012، قدمنا من خلاله معطيات مقلقة بخصوص تدني الخدمات الصحية بالإقليم واجتمعنا به بحضور رؤساء بعض الجماعات القروية والتي تعاني من نقص حاد في الموارد البشرية وفي التخصصات والتجهيزات والآليات، والطاقة الاستيعابية والسريرية". ووفق رسالة السبيع فإن المستشفى الإقليمي "يشهد خصاصا مهولا في الموارد البشرية وفي التخصصات والتجهيزات"، كما أن طاقته الاستيعابية والسريرية هي "الأضعف على مستوى الجهة"، وهو الأمر الذي أدى وفق نفس المصدر إلى "عدم مسايرة المستشفى لاحتياجات المرضى الذين يزورونه يوميا بالمئات، زد على ذلك افتقار المصالح الحساسة وعلى رأسها المستعجلات والإنعاش والجراحة إلى الأطر الطبية وشبه الطبية". وبخصوص المستشفى المحلي للعيون سيدي ملوك الذي أعطيت انطلاقة أشغاله بتاريخ 24/07/2011، أكد سبيع أنه يعرف "تعثرا في الانجاز"، علما أنه يعول عليه في إجابة حاجيات ساكنة تقدر بأكثر من 68.000 نسمة تبقى هذه الساكنة مجبرة على ارتياد مركز صحي حضري "تنعدم فيه أبسط الخدمات". الصورة وفق البرلماني الإستقلالي "أكثر قتامة" في مدينة دبدو التي أصبح مركزها الصحي الحضري، منذ فترة، بدون موارد بشرية تضمن السير العادي لهذا المركز، ينضاف كل ذلك إلى "الافتقار للأجهزة الطبية الضرورية والنقص الحاد في الموارد البشرية وضعف الطاقة الاستيعابية لهذا المركز الذي تقصده ساكنة خمس جماعات ترابية تصل إلى حوالي 40 ألف نسمة في افتقار كلي للخدمات الأساسية بالمستوصفات التي تشكو من الغياب المستمر للعاملين بها وذلك هو واقع الحال في اغلب مستوصفاتنا في إقليم تاوريرت". ما يعيشه إقليم تاوريرت على المستوى الصحي إعتبره البرلماني "استهتارا واضحا" بصحة المواطن وبحياته، "في وقت ترتفع فيه الشعارات التي تتحدث عن توفير البنية التحتية في القطاع الصحي، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية، وتعميم التغطية الصحية ومن المؤكد أن قطاع الصحة في إقليم تاوريرت أصبح يستدعي وقفة حقيقية من المسؤولين". وأثار نفس المتحدث أن دعواته لزيارة رئيس الحكومة للاقليم لتفقد الوضع "تبقى دون جواب مطمئن أو تحرك ايجابي تستحقه ساكنة تعيش وضعية اجتماعية مقلقة"، قبل أن يسأله عن الإجراءات الملموسة التي تنوي الحكومة القيام بها في اقرب الآجال من أجل الاستجابة لانتظارات الساكنة، فيما يخص "تحسين الوضع الصحي بإقليم تاوريرت من جهة وفتح تحقيق قصد تحديد المسؤوليات المرتبطة بمختلف الوقائع والفضائح التي شهدها قطاع الصحة بالإقليم مؤخرا؟".