أكد كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار، عثمان الفردوس، بأديس أبابا، على "أهمية اشتغال البلدان الإفريقية يدا في يد لتبديد الحواجز أمام ولوج المقاولين والمقاولات الصغرى والمتوسطة والشركات المبتدئة بالأسواق الرقمية القارية"، معتبرا أن جودة الشراكة قطاع عام/قطاع خاص في مجال التنمية الرقمية سيشكل عاملا جوهريا للتنافسية بالنسبة لإفريقيا. وأكد كاتب الدولة، الذي يرأس وفدا مغربيا من قطاع الاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والبريد إلى الاجتماع الوزاري للدورة العادية الثانية للجنة التقنية المتخصصة بالاتحاد الإفريقي حول الاتصال والتكنولوجيات الجديدة للإعلام (23-24 نونبر الجاري)، على أن "إستراتيجية المغرب الرقمي تنسجم تماما مع رؤية 2063 للاتحاد الإفريقي". وتركز عمل اللجنة، خلال هذه الدورة، على استعراض التقارير المنجزة حول البرامج المدرجة من أجل تطوير هذه القطاعات، وذلك بهدف عرض الخلاصات على قمة رؤساء الدول والحكومات المزمع عقدها في شهر يناير 2018. ومن بين أهم النقاط المبرمجة للنقاشات: حكامة الإنترنت والاقتصاد الرقمي، فضلا عن قضايا الأمن المعلوماتي. وعلى هامش هذه الأشغال، تباحث الفردوس مع أماني أبو زيد، مفوضة لجنة البنيات التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي. حيث تناول المباحثات، على الخصوص، تعزيز التعاون بين المملكة المغربية واللجنة في مجالات تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتكوين الكفاءات في تكنولوجيا الإعلام. وقد تلى الدورة الوزارية الثانية للجنة التقنية المتخصصة بالاتحاد الإفريقي حول الاتصال والتكنولوجيات الجديدة للإعلام، التي ضمت الوزراء المكلفين بتكنولوجيات الإعلام والاتصال والبريد والوزراء المسؤولين عن الاتصال والإعلام في الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، اجتماع الخبراء (20 – 22 نونبر الجاري)، والذي يضم ممثلين للوزارات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية العاملة في قطاعي تكنولوجيا الإعلام والاتصال والبريد. وتلتئم اللجنة كل سنتين في دورة عادية، وذلك على مستوى الوزراء المكلفين بالاتصال والإعلام بالدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي وممثلي المؤسسات المتخصصة بالاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية والشركاء الأفارقة والدوليين العاملين في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال.