تحتضن العاصمة الاقتصادية الإيفوارية أبيدجان، منذ أمس الاثنين، أشغال الدورة السابعة لمنتدى إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، حول موضوع "الإدارة الإفريقية في العصر الرقمي"، وذلك بمشاركة عدد من الدول من بينها المغرب. ويمثل المغرب في هذا المنتدى، الذي يستمر يومين، وحضر افتتاحه سفير صاحب الجلالة بكوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، فاعلون خواص في المجال المعلوماتي، ومستشارون مختصون في مجال المعلوميات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والذين راكموا خبرات على مستوى القارة. ويشكل هذا المؤتمر، المنظم من طرف "إي – كونفرانس" بشراكة مع الوكالة الوطنية للخدمات الدولية للاتصالات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال بكوت ديفوار، مناسبة لمناقشة القضايا الرئيسية للإدارة الرقمية في إفريقيا ودورها في المساهمة في التحديث وتنمية الدول. كما تشكل هذه الدورة، التي تشارك فيها السنغال كضيفة شرف، فرصة لفتح نقاش عميق مع الإدارات العمومية حول الأهمية والقيمة الاستراتيجية لتبني الرؤية الرقمية داخل هياكلها. وأكد السيد حسن العلوي عن "إي – كونفرانس"، في كلمة بالمناسبة، أنه في الحقيقة هناك إجماع في ما يخص الاقتصاد الرقمي، ما دام الأمر يتعلق بصناعة لا تزال واحدة من القطاعات القليلة التي تمكنت القارة من تقليص الفجوة فيها مقارنة مع الدول المتقدمة. وأضاف أنه "بفضل الخبراء والمهنيين في القطاع، تمكنت قارتنا بنحو متميز من التحكم في وتيرة النمو في هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة"، مشيرا إلى أن الإصلاحات التي انخرطت فيها الدول الإفريقية مكنت المواطن من التقريب أكثر من إدارته، وكذا الحكومات والشركات من الاستفادة من حيث الفعالية. ومن جانبه، هنأ وزير الاتصال والاقتصاد الرقمي والبريد الإيفوارين برونو نبانيي كوني، منظمي هذا المنتدى بخصوص جودة العمل الذي يقومون به من أجل المعرفة وتسهيل ولوج المواطنين للتكنولوجيات الرقمية. وقدم أيضا لمحة عامة عن التدابير التنظيمية التي اتخذها بلده وكذا مختلف المبادرات المتخذة لتحسين بيئة نظام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في كوت ديفوار. وتم أيضا بالمناسبة، تقديم تجربة الغابون في المجال الرقمي من قبل وزير الدولة لشؤون الاقتصاد الرقمي والاتصال والثقافة والفنون، المتحدث باسم الحكومة الغابونية. وأكد عبدو ديوب، عن "مازار المغرب"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المنتدى يتماشى مع دينامية تقاسم الخبرات والمعارف بين المغرب ودول غرب ووسط إفريقيا، وخاصة على مستوى التعاون جنوب- جنوب الذي أراده ودعا إليه المغرب.