يحتضن المكتب الدولي للمعارض بالدار البيضاء، من 21 إلى 24 شتنبر المقبل، المعرض الدولي الأول لتكنولوجيا المعلوميات وترحيل الخدمات (أفريكا أي تي إكسبو)، تحت شعار "التحول الرقمي .. رافعة للتنمية بإفريقيا". ويهدف هذا المعرض، الذي تنظمه فيدرالية تكنولوجيا المعلوميات والاتصالات وترحيل الخدمات، تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وبشراكة مع المكتب الدولي للمعارض بالدار البيضاء، والمكتب المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير)، إلى التعريف بالتقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجال تكنولوجيا المعلومات، وبالكفاءات والخبرات الوطنية وتسويقها على المستويين القاري والدولي، وإلى أن يكون واجهة حقيقية تجمع بين عرض المهارات الإفريقية، وتقديم أفضل الممارسات والتجارب الدولية في الميدان الرقمي. وأوضح المنظمون، في ندوة صحفية عقدت مساء أمس الأربعاء لتقديم هذه التظاهرة الاقتصادية، أن هذا المعرض، الذي يتطلع إلى أن يكون المعرض الأول للابتكار والتحول الرقمي بإفريقيا، وأن يجد له مكانة متميزة في الأجندة السنوية لمهنيي تكنولوجيا المعلوميات على المستوى القاري، سيعرف مشاركة حوالي 200 عارض و100 متعهد دولي، يمثلون مختلف المهن الرقمية والالكترونية، ومهنيي قطاعات ترحيل وظائف الإدارة، وترحيل صيانة التطبيقات، وترحيل الخدمات. وسعيا من المنظمين إلى تكريس البعد الإفريقي لهذا الحدث، تم اختيار كل من السنغال وكوت ديفوار ليكونا ضيفي شرف الدورة الأولى، مع الحرص على ضمان مشاركة مكثقة من قبل بلدان إفريقية عديدة. وأبرزوا، في هذا الصدد، أن المعرض، الذي سيقام على مساحة تمتد على خمسة آلاف متر مربع، سيكون فضاء مهنيا بامتياز، يتوخى المساهمة في تدعيم استراتيجية المغرب في المجال الرقمي، وتقديم عروض ملائمة لخصوصية المبادلات مع دول الجنوب، وتقديم مشاريع مبتكرة وملموسة، وتمكين المشاركين من عقد شراكات مربحة، والانفتاح على البلدان الإفريقية قصد الإطلاع على احتياجاتها في المجال الرقمي، وتقديم حلول مناسبة لها من قبل الفاعلين المغاربة. من جهتها أكدت المديرة العامة ل(مغرب تصدير) السيدة زهرة معافري أن مساهمة المكتب في هذا المعرض تأتي في سياق الجهود التي يبذلها لدعم كل المبادرات الرامية إلى تقوية العرض المغربي في مجال التصدير، وترويج الخبرة المغربية لا سيما في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال في الأسواق والمعارض الدولية، مشيرة إلى أنه من خلال مشاركته في برنامج "شبكات المعلومات"، واللقاءات الثنائية للأعمال سيعمل على تسويق هذا الحدث بإفريقيا من أجل ضمان حضور الشركاء والمتعهدين الرئيسيين بالنسبة لقطاع تكنولوجيا المعلوميات بالمغرب. فيما اعتبر مدير المكتب الدولي للمعارض بالدار البيضاء عزيز العلمي أن تنظيم هذه التظاهرة كان أمرا ضروريا بالنسبة للمهنيين المغاربة، من أجل التعريف بالعرض المغربي من خلال منصة مغربية خالصة، مشيرا إلى أن إسهام المكتب جاء في سياق مواكبته لكل الاستراتيجيات القطاعية، ومنها قطاع التكنولوجيات الحديثة للمعلومات وترحيل الخدمات، مستفيدا في ذلك من التجربة التي راكمها في تنظيم المعارض الاقتصادية، والتي جعلت منه مرجعا في هذا المجال على المستوى الإفريقي. ويتضمن البرنامج العلمي للمعرض، الذي سيعرف تنظيم ورشات مهنية ينشطها خبراء محليون ودوليون، عقد ندوات خلال الأيام الثلاثة الأولى لفائدة المهنيين، تتمحور حول دعامات وآفاق الانتقال الرقمي بإفريقيا، وتوجهات قطاع ترحيل الخدمات، ورهانات الحكومة الإلكترونية ورقمنة الإدارة، ومستقبل المقاولات الناشئة العاملة في المجال التكنولوجي والرقمي، مع تخصيص اليوم الأخير للجامعات والبحث والابتكار، ولإطلاع الطلبة على الفرص التي يتيحها هذا القطاع الواعد في مجال الاستثمار والتشغيل.