الإنترنيت تساهم ب 2.3 في المائة في الناتج الداخلي الخام الوطني شاركت مختلف الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، في معرض "ميد آي تي" Med-IT بالمغرب. وتمكن فريق "XCOM" من إقناع هذه الشركات العاملة في مجال البرمجة بعرض آخر مستجداتهم بالمملكة، خلال المعرض الذي احتضنته مدينة الصخيرات. وهكذا وتمكن زوار المعرض المهنيين من الاطلاع على أخر المستجدات الحيوية في مجالات أعمالهم، حيث قامت توشيبا (TOSHIBA) في هذا الإطار بعرض ناسخة إيكولوجية قادرة على محو المداد وإعادة استعمال الورق من جديد. كما تمكن الزوار من اكتشاف أول طابعة ثلاثية الأبعاد تم إنجازها في المغرب "Mool3d"، ومشاهدة عمليات الطبع ثلاثي الأبعاد. واستقبل المعرض المتوسطي للتكنولوجيات الحديثة، الذي نظم ما بين 25 و26 نونبر، 3000 من كبار أصحاب القرار في مجال التكنولوجيات الحديثة (مدراء النظم المعلوماتية، ومدراء المهن، ومسؤولو المشاريع، ومدراء الابتكار والتسويق) إلى جانب 80 عارضا في مجالات: الحوسبة السحابية، البيانات الضخمة، السلامة، مراكز البيانات، الاتصالات...) وإلى جانب العرض، شكل الملتقى فرصة سانحة لعقد لقاءات مهنية ثنائية ومحتوى علمي خصص هذه السنة لخمسة محاور/ الجيل الرابع، الأمن المعلوماتي والرقمي، المقاولة الرقمية، الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة ومراكز البيانات. أكد بدر بوبكر مدير الاقتصاد الرقمي بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي الأربعاء الماضي بالصخيرات، أن المغرب حقق طفرة نوعية في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال، بفضل اعتماده سياسات وطنية تستهدف تعميم هذه التكنولوجيا. وأضاف بوبكر الذي كان يتحدث خلال افتتاح الدورة السابعة للمعرض الدولي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال المنظم تحت شعار «الجيل الرابع ..تحديات وآفاق»، أن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شهدت نموا كبيرا حيث أصبحت المساهم الأول في الضريبة بما قدره 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني، وفقا لبيانات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات. وأشار إلى أنه، وفقا لشركة ماكينزي، تساهم شبكة الإنترنيت لوحدها ب2,3 في المائة في الناتج الداخلي الخام الوطني، وهو ما مكن المغرب من احتلال المرتبة الثالثة على الصعيد الإفريقي، مضيفا أن المملكة، وبفضل النمو المتسارع للقطاع، ستنازع خلال العشر سنوات القادمة، جنوب إفريقيا على الريادة على مستوى القارة الإفريقية. وسجل بوبكر أن سوق تكنولوجيا الإعلام والاتصال المغربي، يوجد في أوجهه، ويمضي قدما نحو النضج، مضيفا أن هذا القطاع سيعرف سنة 2015 نموا بنسبة 8,5 في المائة. وأشار إلى أن معدل نمو قطاع الخدمات المعلوماتية يبلغ حاليا 9,3 في المائة. وهو معدل سيصل إلى 29 في المائة عام 2017، استنادا إلى توقعات مكتب ماكنزي. من جهته، أبرز خوجة أحمد مدير مجلة (إل تي أو) أن خدمة الانترنيت ذات الجيل الرابع، مكنت من الحصول على سرعة تحميل تصل إلى 10 مرات بكيفية سريعة. وأضاف خوجة وهو مدير سابق للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أن تعريفة خدمات البيانات تشكل حاليا عائقا بالنسبة لخدمات متعهدي الهاتف المحمول بما في ذلك خدمات الإنترنيت ذي الجيل الرابع، موضحا أن هاته الأخيرة، تمثل أول تكنولوجيا رقمية تتيح صبيبا عاليا في الذبذبات الدنيا (800 ميغاهرتز). أما المستشارة الاقتصادية لسفارة فرنسا بالمغرب، نيكول تيرون، فأشادت بالشراكة الاقتصادية التي تربط بين المغرب وفرنسا التي تشكل الشريك الأجنبي الأول للمملكة، مجددة التأكيد على استعداد بلادها مواكبة دينامية قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المغرب. وأشادت المسؤولة الفرنسية، باستراتيجية التنويع الصناعي التي ينهجها المغرب، مذكرة بأن العديد من المقاولات الفرنسية تباشر عملها في المغرب، في الوقت الذي تعتزم فيه شركات فرنسية أخرى الاستثمار في المغرب. وحسب المنظمين، فقد تم تسجيل حوالي 1370 زائرا خلال نصف اليوم الأول من هذه التظاهرة، التي تعرف مشاركة 3000 من صناع القرار ومدراء المهن ورؤساء مقاولات تكنولوجيا الإعلام، علاوة على زهاء 80 عارضا في المجال، من قبيل «كلاود» و «بيغ داتا» والسلامة المعلوماتية والتخزين والاتصالات والأجهزة المحمولة. وسلط المعرض الضوء على التقنيات المتطورة التي أنجزت في هذا القطاع، لاسيما تلك المرتبطة بالهواتف الذكية، والتطبيقات المخصصة للمقاولات والأداء الإلكتروني ونظام تحديد الموقع. كما أتاح معرض (ميد أي تي) للمقاولات الناشئة إمكانية تطوير الاستخدامات المحمولة، علاوة على ابتكارات جديدة، لاسيما التطبيقات المحمولة والربط اللاسلكي للأجهزة. وتم على هامش هذه التظاهرة التكنولوجية عقد مؤتمرات وموائد مستديرة، بما أتاح للمشاركين الاستفادة من هذا الموعد وانتقاء أفضل الممونين لمشاريعهم. ويعد المعرض فرصة المقاولات المغربية التي تنشط في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال لإبرام شراكات مع مقاولات أجنبية. ويشار إلى أن معرض «ميد. أي تي»، الذي تم إحداثه سنة 2009، هو معرض مهني موجه لصناع القرار في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال ونافذة على التكنولوجيات المبتكرة الموضوعة رهن إشارة المقاولات ذات الصلة التي تنشط في السوق المغربية.