أكد مدير الاقتصاد الرقمي بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي السيد بدر بوبكر، أن الإستراتيجية الجديدة "المغرب الرقمي 2020" التي تقوم بإعدادها الوزارة المذكورة، ستواصل تعزيز تموقع المغرب كمركز إقليمي للتكنولوجيا، من خلال إنجاز تطور من حيث "التحول الاجتماعي" ومواكبة المقاولة ومختلف أوراش الحكومة الإلكترونية. وقال السيد بدر بوبكر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة افتتاح الدورة السادسة من المعرض الدولي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال(ميد إيت) اليوم الأربعاء، إن " الإستراتيجية الرقمية 2020، التي ينبغي أن تكون جاهزة بحلول نهاية سنة 2014، تندرج في سياق متابعة التقدم الذي تم تحقيقه على مدى سنوات في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، من خلال مواصلة تعزيز تموقع المغرب كمركز إقليمي وتقديم الخدمات لكل من المواطن والمقاولة لاسيما الصغرى منها والمتوسطة ". وأوضح أنه قد تم جرد هذه الانجازات لدراسة مختلف مستجدات المجال التكنولوجي بهدف وضع الاستراتيجية الرقمية الجديدة تساير التطور التكنولوجي، عبر إدماج على الخصوص تصورات مبتكرة من قبيل المدن الذكية والتجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى تطوير البنات التحتية الملائمة ، مذكرا في هذا الصدد بالإنجازات الهامة التي حققها في المغرب والتي مكنته من احتلال موقع الريادة الإقليمية، وذلك من خلال اعتماد سياسات "ملتزمة ومبتكرة". من جانبه، أبرز رئيس المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار السيد يوسف بنطالب، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح هذا المعرض المخصص لصناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات، أهمية اعتماد استراتيجية "واضحة" في مجال الأمن المعلوماتي، سواء بالنسبة لصانعي السياسات ومسؤولي نظم المعلومات أو بالنسبة للمواطنين. وشدد في هذا الإطار على ضرورة تحسيس الشباب المغربي، من أجل تعزيز ثقافة الأمن المعلوماتي، وذلك من خلال الاستعمال الأمثل لهذه الوسائط من قبل المجتمع، والمصالح التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات الجديدة، معتبرا أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة لصياغة خطة عمل للحملة الوطنية الأولى لمكافحة الجريمة الإلكترونية التي أطلقها المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي. ويقترح المعرض الدولي لتكنولوجيا المعلومات 2014، الذي ينظمه إكس كوم إفنت تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، على المهنيين في المجال ، حضور مؤتمرات مهنية قطاعية وورشات، ولقاء مختصين في المجال والاستماع إلى تطلعاتهم، وكذا المشاركة في ورشات وتبادل الخبرات والاستفادة من الخبراء في هذا المجال. ويخصص المعرض، بحسب المنظمين، حوالي 40 ساعة للعروض واللقاءات والموائد المستديرة والنقاش العلمي. كما سيناقش خبراء دوليون،على مدى يومين، مواضيع تتمحور حول المستجدات التكنولوجية، من قبيل الأمن ودمج المعطيات وكذا حمايتها في ظل الحوسبة السحابية. ويشكل المعرض الدولي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال، الذي تم إحداثه سنة 2009، فضاء مهنيا وواجهة للتكنولوجيات المبتكرة في مجال خدمة المقاولات بالسوق المغربية.