افتتحت أمس الأحد فعاليات معرض جيتكس الدولي بدبي، بمشاركة ست شركات مغربية تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، فضلا عن اتحاد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات للخارج، بصفته هيئة تجمع بين مهنيي تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المغرب. المشاركة المغربية في المعرض، الذي سيتواصل إلى الخميس المقبل، هي الخامسة على التوالي، وتشرف عليها مؤسسة المغرب تصدير، وتكتسي أهمية كبيرة في ظل ظرفية عالمية تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا الجديدة، نظرا إلى المكانة التي تحتلها هذه التكنولوجيا في الاستراتيجيات الوطنية مثل مخطط التنمية الصناعية ومخطط المغرب الرقمي 2013. ويعتبر معرض جيتكس الحدث الأهم في مجال تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط، والثالث عالميا بعد كوميدكس بالولايات المتحدة ومعرض سيبيت بألمانيا. ويجمع معرض جيتكس كل عام أفضل الشركات التي تعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال، الحاضرة أو المهتمة بأسواق منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والمغرب العربي وغرب أفريقيا. وتهدف المشاركة المغربية إلى تعميم الكفاءات المغربية في هذا المجال والبحث عن أسواق جديدة للتصدير، فضلا عن إبرام شراكات مثمرة مع فاعلين في هذا القطاع. إضافة إلى ذلك، يمثل معرض جيتكس انفتاحا فريدا على عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصال لأنه يجمع، في مساحة قدرها 72.000 متر مربع، أكثر من 3500 عارض من 65 بلدا. وستحظى فيه الشركات المحلية بفرصة عرض أحدث إنجازاتها، سيما في مجال الحلول المصرفية باللغة العربية، والبث عالي الصبيب عبر الأقمار الصناعية، والتدبير النشيط للعقارات المنقولة وغير المنقولة، إضافة إلى تنمية ترحيل الخدمات إلى الخارج والتكامل في مجال البرمجيات. في المغرب، يمثل قطاع تكنولوجيا المعلومات مبلغ معاملات يفوق 42 مليار درهم (7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي)، و هو يعد مصدرا للتشغيل لفائدة أزيد من 32 ألف شخص. ويشارك قطاع الاتصالات كذلك بجزء وافر بمبلغ معاملات يقدر ب35 مليار درهم، في حين تساهم الصناعة المحلية (التوزيع والأجهزة المعلوماتية والخدمة) بحوالي 7 مليارات درهم. أما قطاع ترحيل تكنولوجيا المعلومات إلى الخارج فيخزن مبلغ معاملات بما يقرب 1 مليار درهم. ومن حيث فرص التشغيل، يشغل هذا القطاع 28 ألف منصب شغل في شركات تكنولوجيا المعلومات الموجهة إلى التصدير. وتمثل الميزانية المخصصة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمغرب 2,7 في المائة من الميزانية الإجمالية. ووفقا لمؤشر الجاهزية الشبكية، الصادر عن اتحاد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات، يحتل المغرب المركز 86 في تصنيف سنتي 2008-2009، برصيد 3,59 (تصنيف سنة 2007: المرتبة 74). وعلاوة على ذلك، تصنف المملكة في المركز 140 من أصل 192 في تصنيف الحكومة الإلكترونية للأمم المتحدة. ويبلغ مؤشر الحكومة الإلكترونية للأمم المتحدة بالنسبة إلى المغرب 0,2 (مقارنة مع 0,34 بالنسبة إلى تونس و0,47 بالنسبة إلى مصر.)