أثار مولود بركايو عضو فريق الاتحاد الدستوري بمجلس النواب مساء أول أمس الإثنين 17 دجنبر الجاري موضوع العزلة التي تعيشها عدد من مناطق المملكة وأقاليمها خلال فصل الشتاء، وقال بركايو الذي كان يتحدث في سياق مراقبة عمل الحكومة إن "بعض الأقاليم تعيش - ومن بينها إقليمأزيلال كنموذج-. ظروفا قاسية، وخاصة بالمناطق الجبلية في فصل الشتاء، حيث تكسو الثلوج هذه المناطق، وتتسبب في إعاقة المرور بهذه الربوع، وتتوقف وسائل النقل عن الحركة" متسائلا "هل من تدابير خاصة واستعجالية لفك العزلة عن هذه المناطق بهذه الأقاليم لتأهيل التواصل والتموين لفائدة الساكنة؟". وكان مولود بركايو قد أوضح في سؤاله الشفهي أن سقوط الثلوج يعزل هذه المناطق عن العالم الخارجي، و يؤدي بالتالي إلى نتائج اجتماعية واقتصادية وخيمة، حيث يقع الانقطاع عن الدراسة، ويفتقد السكان لأبسط شروط العيش من مأكل ومشرب وملبس، داعيا الحكومة إلى إنقاذ هذه المناطق وعلى رأسها إقليمأزيلال، خصوصا – يقول عضو فريق الاتحاد الدستوري – وأن المنطقة تزخر بمؤهلات سياحية وطبيعية ترشحها لانتعاش اقتصادي ملحوظ. كما طالب بركايو الحكومة بمد الطرق وتعبيدها بين هذه المناطق وإقليم الراشيدية، وعدم الاكتفاء بالرابط الطرقي الذي يجمعها بمراكش فقط، مؤكدا على أن شق طرق أخرى لربط هذه المناطق ببعض المراكز الحضرية النشيطة، من شأنها أن يجعلها قبلة لحركة الاستثمار، ويفك عنها العزلة وحالات اليأس والتهميش والجمود التي تهيمن اليوم على أبناء المنطقة. على صعيد آخر، تناولت صباح المنصوري في سؤال شفهي موجه لوزير الصحة، في نفس جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الإثنين الماضي، موضوع إغلاق بعض المستوصفات ببعض المدن المغربية، رغم الإعلان عن رصد اعتمادات مالية لها، وقالت المنصوري إنه "لا يخفى على أحد أن المستوصفات تلعب دورا مهما في الخدمات الصحية الأساسية كالتلقيح، وتنظيم الأسرة، والتقليص من وفيات الأمهات وغير ذلك" مستدركة يقولها "لكن ما هي الجدوى من خلق و إنشاء هذه المستوصفات إذا كانت النية مبيتة لتعطيلها؟". واستغربت عضو فريق الاتحاد الدستوري كون الوزير الوصي على القطاع تحدث بحماس في إطار مناقشة ميزانية قطاعه عن اعتمادات مالية لهذه المستوصفات.. ولكن تقول المنصوري "إن سؤالنا هو أين صرفت هذه الاعتمادات والمستوصفات مغلقة ؟" داعية الوزير الحسين الوردي إلى أن يتصور معها "وجود أكثر من 100 ألف نسمة بدائرة مراكشالمدينة داخل السور، لا تتوفر إلا على مستوصف واحد فقط، ليس به إلا أطر قليلة وإمكانيات ضعيفة.. بينما باقي المستوصفات الأخرى مغلقة.. أليس الأمر هنا يتعلق بحرمان الساكنة من حقها الدستوري في العلاج والتطبيب ؟" وأعربت المنصوري عن أملها في أن يستشعر الوزير المسؤولية، وذلك "بالتسريع بإعادة فتح هذه المؤسسات الطبية الهامة، و خاصة تلك المتواجدة في البوادي والقرى وفي الأحياء الشعبية".