عقدت الجامعة الوطنية للبريد والاتصالات للاتحاد المغربي للشغل مؤتمرها الحادي عشر بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة أيام 7 و8 و9 دجنبر 2012 وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بحضور الميلودي المخاريق الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، وضيوف من دول شقيقة وصديقة وممثل الأمين العام للشبكة الدولية للنقابات البريدية الذي بعث بكلمة تنويه وتقدير للخدمات التي أسداها الكاتب العام للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات كما حضر عدد غفير من المؤتمرين (حوالي 1000 مؤتمر). وقد تم بهذه المناسبة تكريم عدد من قدماء مناضلي الجامعة السادة إدريس الفيلالي الطابعي، بولال التازي، عبد الغني مزور، سيدي علال الإدريسي، عبد الكريم بلمليح، محمد حضري، عبد اللطيف يحياوي وأرملة المرحوم زكرياء . بعد ذلك ألقى الكاتب العام للجامعة ادريس الفيلالي الطابعي الذي أبى إلا أن يشارك مشاركة فعالة رغم حالته الصحية كلمة ترحيبية بالحاضرين وأعلن عن افتتاح المؤتمر. في كلمته التوجيهية والتشجيعية للمؤتمرين مرر الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي المخاريق عدة انتقادات للحكومة ورفض أسلوب تعاملها مع المركزيات النقابية وضد الاقتطاعات اللاقانونية للمضربين والذي يراد منها تكبيل الطبقة العاملة وخاصة ضد الشغيلة في الصحة والتعليم والجماعة المحلية ورفض بالمناسبة مشروع القانون التنظيمي للإضراب التي تنوي الحكومة تمريره. وأعلن عن تذمر الشغيلة من قانون المالية 2013 الأجوف الذي سيزيد من متاعبها، كما تقدم بتحياته ومساندته لسكان أزيلال الذين سيقومون بمسيرة نضالية للدفاع عن حقوقهم المشروعة يوم الأحد المقبل. بعد ذلك، تدخل ممثلو الاتحادات المدعوة والاتحادات الجهوية والتنظيمات الموازية والكاتب العام للجامعة الوطنية للسكك الحديدية باسم القطاعات النقابية وتقدم بتشجيعاته ومتمنياته بالتوفيق لأشغال المؤتمر. وفي كلمتها الحماسية، أشارت السيدة أمال العمري إلى الوضعية المزرية التي وصلت إليها الحالة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد بسبب السياسة اللاشعبية التي تنهجها الحكومة وهنأت شغيلة القطاع على نضالاتها وتماسكها لانتزاع حقوقها المشروعة. وفي كلمته باسم المكتب الجامعي، تطرق نور الدين سليك الكاتب العام بالنيابة إلى نشاط الجامعة مع إدارتي البريد والاتصالات وقام بجرد أهم المنجزات التي حققتها وخاصة الحفاظ على المرفق العام للبريد والنضالات والاعتصامات التي قامت بها شغيلة القطاع والتي تكللت بالنجاح . وتمت تلاوة التقارير الأدبية والمالية ومناقشتها وتكوين لجن لمناقشة أوراق العمل للمؤتمر وتقديم تقاريرها والمصادقة عليها. وفي ختام أشغال المؤتمر تم انتخاب اللجنة الإدارية والمكتب الجامعي الجديد، حيث تميز بخلق منصب الرئيس الذي أسند بالإجماع ومدى الحياة إلى السيد ادريس الفيلالي الطابعي تكريما له ولنضاله وتتويجا لمساره على رأس الجامعة الوطنية للبريد والاتصالات كما أصدر المؤتمر بيانه العام .