سجل توقف موزعي الغاز الذي جرى تنفيذه يومي الأربعاء والخميس الماضيين، نسبة نجاح قدرت ب95 بالمائة، حيث كشف مصدر مهني بتصعيد آخر يلوح في الأفق، بعد هذه الخطوة التي اعتبرها إنذارية للحكومة من أجل المبادرة في خلق توازن بالقطاع الذي يعيش على إيقاع ضيق هامش الربح . وأكد محمد بنجلون رئيس الجمعية المغربية لمستودعي الغاز السائل بالجملة بالمغرب، أن التوقف عرف مشاركة 5000 موزع من مختلف المدن والأقاليم مما جعل نجاحه قويا بنسبة 95 بالمائة، مضيفا في اتصال هاتفي مع "رسالة الأمة " أن جميع المناطق عرفت نجاحا للتوقف بها باستثناء منطقتي تازة ووجدة اللتين لم يتم التنسيق معهما بشكل جيد قائلا " المشكل مرده إلى ضعف التواصل والتنسيق ليس إلا". وأوضح بنجلون أن التوقف كان له صدى قوي لدرجة أن قنينات الغاز نواحي دكالة عبدة بلغ ثمنها 50 درهما، رغم أن التأثير لم يكن بشكل كبير حرصا منا على مصلحة المستهلك والتي دفعتنا إلى تزويد السوق بكميات وافرة من قنينات الغاز قبيل التوقف سيما يوم الاثنين الماضي، مشيرا إلى أن إمكانية التمديد كانت مطروحة ولقيت إجماعا من طرف المهنيين، إلا أنه تم الاتفاق على أن تكون في موعد لاحق بعد عقد اجتماع موسع حولها في الأيام القادمة. وأضاف رئيس الجمعية المغربية لموزعي الغاز السائل بالجملة بالمغرب ، أن الحكومة لا تبدي أي تجاوب رسمي في الوقت الراهن حول المطالب التي تتركز حول مراجعة هامش الربح الذي لم يطرأ عليه تغيير منذ 16 سنة والذي يظل المطلب الرئيسي للموزعين، مع إعادة النظر في قانون المنافسة وحرية الأسعار وحماية المستهلك وتعديل ظهير 1973 المنظم للمهنة. يذكر أن موزعي الغاز سبق وأن أمهلوا الحكومة مدة شهر من أجل التفاوض، إلا أن تعنتها جعلهم ينفذون قرارهم الرامي إلى وقف توزيع قنينات الغاز كخطوة تحذيرية وراسلوها بشأن ملفهم المطلبي .