قرر موزعو قنينات الغاز التوقف عن التوزيع المباشر لقنينات الغاز على الصعيد الوطني لمدة 48 ساعة، يومي 4 و5 يونيو المقبل، في خطوة "إنذارية وذلك احتجاجا على الوضع المتردي للقطاع، ما يهدد المهنيين بالإفلاس، بسبب عدم مراجعة هامش الربح المجمد منذ سنة 1998". وقال محمد بنجلون، رئيس الجمعية المغربية لموزعي قنينات الغاز، إن القرار اتخذ أول أمس الثلاثاء، خلال جمع استثنائي ضم جميع رؤساء مناطق توزيع الغاز، مشيرا إلى أنه سيجري "التوقف عن التوزيع لمدة 48 ساعة، قابلة للتجديد، مع ترك المستودعات مفتوحة أمام المواطنين، لمن أراد تعبئة قنينته خلال هذا التوقف". وأضاف بنجلون، في تصريح ل"المغربية" أن قرار التوقف جاء بعدما "لم يعد موزعو الغاز قادرين على مسايرة وتيرة التوزيع، لأن هامش ربحهم لم يراجع منذ 1998، مقابل زيادات كبيرة في بعض المواد بلغت مائة في المائة، و300 في المائة، و200 في المائة، مشيرا إلى أن آخر ما عمق الأزمة، الزيادة في البنزين، الذي يشكل طرفا مهما في وسائل عمل موزعي الغاز، ويرتقب أن يشهد زيادات إضافية قريبا". وذكر بنجلون أن الموزعين دخلوا في "حوار جاد مع الحكومة منذ 2012، وعبروا عن مطالبهم، وتلقوا وعودا بحل ملفهم المطلبي في غضون 4 أو 5 أشهر، لكن لا شيء تحقق". وأضاف "بعد ذلك خرج حزب الاستقلال من الحكومة، وانتظرنا مدة 6 أشهر أخرى، بعدما وعدونا بأخذ وضعيتنا بالاعتبار في قانون المالية لسنة 2013، بيد أنه لم يتحقق أي شيء، ولم نعد قادرين على تحمل الوضع، لأننا نسير نحو الإفلاس، فأغلبية موزعي الغاز عاجزون عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه المزودين في الوقت المناسب، بسبب الوضع الذي يعيشونه".